باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها الأولية حول قضية تزوير ملف تحويل طالب من كلية الطب بجامعة الجزائر إلى كلية الطب في البليدة. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها ''الخبر''، فإن التحقيق الأمني بدأ في مراحله الأولى بالاستماع إلى نائب رئيس الجامعة السابق وعميد كلية، من باب الإفادة بالمعلومات حول عملية التحويل، وتوسع إلى كلية الطب بالجزائر العاصمة. باشر المحققون عملية البحث عن الطالب المعني بالتحويل إلى كلية الطب في البليدة نهاية السنة الماضية، وتم اكتشاف تزوير في ملف التحويل، حيث ثبت أن الطالب (لا يزال مختفيا وتشير المعلومات إلى أنه تغيب عن إجراء الامتحانات الأخيرة) رسب في السنة الثالثة وطلب تحويلا إلى السنة السادسة بوثائق مزورة. وفي خطوة أولى، تلقى المحققون إفادة من نائب رئيس الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين المتواصل والشهادات، وعميد الكلية، حول إجراءات التحويل والعرف المعمول به في مثل حالة الطالب المعني، وهو ما أكده نائب رئيس الجامعة السابق، محمود شرقي، ل''الخبر''، بالقول إن الطالب تقدم بطلب تحويل وتم قبوله بشكل عادي ووفق الإجراءات الإدارية بجامعة البليدة، مثله مثل ملفات التحويلات الخارجية الأخرى للسنة الجامعية الجارية. وأضاف أنه شخصيا كمسؤول مكلف بالبيداغوجيا، أبلغ في مراسلة رسمية عمداء الكليات بالجامعة (سلم ''الخبر'' نسخة منها)''، المصادقة على وثائق التحويلات في 15 ديسمبر الماضي، بما فيها كشوف النقاط وشهادات نجاح الطلبة الذين تم قبول تحويلهم إلى جامعة البليدة لدى جامعتهم الأصلية في أجل أقصاه يوم 31 جانفي''، لتنتهي مسؤولية جامعة البليدة عن أي ملف مماثل بشكل آلي، مضيفا بأن العرف في مثل حالة التزوير هذه، أن يحال الطالب على مجلس التأديب ويفصل، ويلغى تسجيل التحويل ويحال على العدالة تقديريا إذا تمت الموافقة على ذلك. رئيس الجامعة، عبد اللطيف بابا أحمد، أوضح من جانبه ل''الخبر'' أن جامعة البليدة لم تودع أي شكوى قضائية، وأنه علم بمباشرة الأمن للتحقيق، مؤكدا عدم اتخاذ أي إجراء عقابي ضد أي مسؤول بجامعته، في انتظار ما سيكشف عنه المحققون.