الضغط الدولي على إسرائيل لتحرير الأسرى لايزال بطيئا قدّر الأسير السابق في سجون إسرائيل، والعميد السابق في منظمة التحرير، حمزة يونس، بأن الضغط الدولي على تل أبيب لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام مازال بطيئا، مؤكدا ''أن العالم مازال لم يسمع بإضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية''، داعيا الفلسطينيين الموزعين على مختلف أنحاء العالم إلى استعمال الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بكثافة ''لإيصال أنين الأسرى الفلسطينيين إلى العالم''. واتهم حمزة يونس الفصائل الفلسطينية، دون استثناء، بالتهاون في الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة أسرى عرب 1948، وقال، في تصريح ل''الخبر''، من سوريا أمس: ''إسرائيل اعتادت من السلطة الفلسطينية أن تقدم تنازلات باستمرار، ولذلك فهي لا تأبه بمطالبتها بإطلاق سراح الأسرى''. وأكد حمزة يونس، الذي فر ثلاث مرات من السجون الإسرائيلية، أن ''قيادات الفصائل الفلسطينية لا ترغب في خروج بعض الأسرى من الداخل، وهم بالمقابل يتعاملون بردود الفعل''، مضيفا أن الأسرى الفلسطينيين ''ابتكروا أساليب جديدة من المقاومة من خلال الإضراب عن الطعام لفترات طويلة''، معتبرا أن ''الأزمة أم الاختراع''، وقال ''الله أعطى الإنسان طاقة غير محدودة خاصة لمن يحمل مبدأ وقضية''. وانتقد حمزة يونس، المحسوب على ''عرب ''48، تفريط الفصائل الفلسطينية في ''أسرى عرب 48 الذين قاموا بأكبر العمليات الفدائية ضد إسرائيل، بحكم إتقانهم للغة العبرية، وقدرتهم على التسرب داخل المجتمع الإسرائيلي''، وتابع ''عندما بدأ العمل الفدائي من المنظمات الفلسطينية أسر بعض عرب 48 الذين شاركوا في العمل الفدائي، ورفضت إسرائيل مبادلتهم في عمليات إطلاق أسرى فلسطينيين، بحكم أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية''. وأوضح ''العميد''، المتقاعد في منظمة التحرير، أن إسرائيل تريد معاقبة أسرى 48، عبر التشدد في إطلاق سراحهم، في أي صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أنه في صفقة شاليط الأخيرة ''لم يطلق سراح سوى 5 أسرى من عرب 48 من بين المئات''، وتابع ''أسرى عرب 48 المفرج عنهم كلهم مرضى ومسنون، وأصبحوا عالة على السجون الإسرائيلية، لذلك أطلقوا سراحهم''.