عرف حي المطمر بمدينة مغنية أمس، تعزيزات أمنية كبيرة بعد المشادات التي حدثت بين أنصار قائمة جبهة التحرير وأنصار جبهة العدالة والتنمية، حيث خلفت جريحين. وكان الوزير الطيب لوح المترشح على رأس قائمة جبهة التحرير قد قوبل بالتصفير والصراخ ومطالبته بمغادرة المركز الذي يعتبر الأهم بالمدينة لكونه يضم أكثر من ثمانية عشرة ألف ناخب مسجل. واعتبر قيادي في قائمة تكتل الجزائر الخضراء أن استدعاء الشرطة للسيدة مليكة بكوش، المرتبة ثانيا في قائمة التكتل، لتمثل أمام مصالح الأمن عشية الاقتراع هو بمثابة استفزاز غير مبرر. وقد تم تقديم احتجاج أمام لجنتي الإشراف السياسية والقضائية، والتي تلقت في الفترة الصباحية من يوم الاقتراع سبعة طعون مثل تضخيم أوراق التصويت لصالح قائمة جبهة التحرير بمركز التصويت العربي بن منصور في مدينة شتوان بتلمسان. وقد تدخلت اللجنة القضائية لتسوية الوضع. وقد بدت الوسائل التي سخرتها مصالح الداخلية تقليدية لم تصل إلى مستوى الحدث مثلما عبر عنه الكثير من ممثلي المترشحين، حيث غادر المئات من المواطنين مراكز الاقتراع بسبب عدم وجود أسمائهم على السجلات التي استعملتها الإدارة. مثلما عرفت مراكز الاقتراع في ساعة الذروة ما بين العاشرة والنصف صباحا ومنتصف النهار فوضى في استقطاب واستمالة الناخبين وسط عجز الإدارة عن التأطير والتوجيه. وعاشت بلدية رجم دموش أقصى جنوب سيدي بلعباس حادثة تشابك بالأيدي بين رئيس المجلس الشعبي البلدي وثاني مرشحي قائمة ''الأفالان'' الأمر الذي استدعى تدخلا من بعض الحضور الذين عملوا كل ما في وسعهم لفك الشجار قبل وصول رئيس الدائرة وضابط سامي من الدرك الوطني إلى الموقع. واتهم مرشح الأفالان رئيس البلدية بالعمل على عرقلة وصول مترشحي ''الأفالان'' إلى البرلمان. وهو ما نفاه ''المير'' جملة وتفصيلا قبل أن ينشب عراك جسدي بين الرجلين.