أصدر العشرات من أعضاء جيش التحرير الوطني، التابعين للمنطقة الثالثة للولاية الخامسة التاريخية، البيّض حاليا، بيانا يعلنون فيه رفضهم القاطع وتنديدهم بالمبادرة الرسمية في كتابة تاريخ الثورة، التي صدرت في شكل كتاب، تحت عنوان ''القاموس الذهبي للثورة في منطقة البيّض''. عمدت الجهات الرسمية، حسب أصحاب البيان، إلى توزيع الكتاب على الولايات ال48، في حين ''يتبرأ الموقعون من مجاهدين وضباط جيش التحرير من مضمونه، الذي يعد تشويها وتحريفا لتاريخ المنطقة الثالثة التاريخية''. وأعلن الموقعون على البيان، الذي تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، أن القائمين على المبادرة اعتمدوا ''منهجية غير أمينة'' تحمل ''أخطاء كارثية''، علاوة على ''مغالطات تضر بقدسية الثورة''، موضحين أن ''الأمر اقتصر على قلة همشت الكثير من القيادات والمسؤولين الذين مازالوا أحياء''. وأضاف الرافضون لهذه ''المبادرة الرسمية''، أن ''باب المشاركة أغلق في وجه الباحثين من أبناء المنطقة''. وشددوا على أن مؤلفي الكتاب ''تجاوزوا أحداثا ومعارك تعكس قيمة المنطقة''، ناهيك عن ''تغييب شهادات صناع معارك وأحداث تاريخية''. ووصف البيان الكتاب ب''المهزلة التي تم توزيعها على 48 ولاية''. وبالتالي، فإن الموقعين ''يتبرأون من هذا العمل كونه تناول مغالطات وتشويهات''.وطالبوا ب''سحبه من التداول''، وكذا الإسراع في تشكيل جمعية ''أول نوفمبر'' لكتابة التاريخ الحقيقي، وفتح المجال للمجاهدين وإشراك جيل الاستقلال.