نزل قرار المجلس الدستوري، المنبثق عن عملية دراسة الطعون الخاصة بتشريعيات 10ماي، على أتباع القائمة الحرة ''شباب التغيير'' كالصاعقة، بعد عودة المقعد المنزوع من ''الأفلان'' بفالمة لفائدة حزب العمال بدل مرشح القائمة الحرة نزيه برمضان الذي قال أنصاره أنه كان المرشح الأول للظفر بالمقعد. معلّلين ذلك بالفارق الكبير في الأصوات التي حصدتها القائمتان، حيث تؤكد قرابة ال8700 صوت التي حصدتها قائمة شباب التغيير، مناهزة ضعف تلك التي حصدتها قائمة العمال بأزيد من 4000 صوت فقط، حسب محدثينا. من جهته، ندّد متصدر قائمة شباب التغيير الحرة نزيه برمضان في اتصال ب''الخبر'' بفالمة، بما أفرزته عملية الطعون قائلا: ''لقد كنّا ننتظر إنصافا وإضافة عدد من الأصوات المصادرة منا، والتي تؤهلنا للظفر بمقعد، غير أنّ الذي حدث كان غير متوقع''. وختم برمضان حديثه بالتوجّه إلى أمينة حزب العمال بالقول: ''أملنا أن تفي السيدة لويزة حنون بتصريحاتها الرافضة للحفرة وللتزوير ولمصادرة الإرادة الشعبية''، فإن هي ''قبلت مقعدا ليس لها، فهذا دليل على صفقة سياسية مبرمة مع النظام''. وفي الجلفة خلّف إعلان بيان المجلس الدستوري ليلة أول أمس، بعد قراره شطب اسمي مترشحين عن الأفالان والأرندي وتعويضهما باسمين لمرشحين لتكتل الجزائر الخضراء، الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام كون البرلمانيين اللذين تم ذكرهما لم يترشحا باسم تكتل الجزائر الخضراء، حيث ساد الاعتقاد أن ذكر البرلمانيين الجدد باسميهما، وهما خميمخيم دحمان الذي ترشّح ضمن قائمة التحالف الوطني الجمهوري والمرشحة بن جدو السعدية المرشحة ضمن قائمة الحركة الوطنية للطبيعة والنمو، يؤكد أنهما الفائزين وأن الخطأ يعود إلى قائمة التكتل التي تم نسبهما إليها، حيث عمت أجواء من البهجة المرشحين ومناضلي حزبيهما ليتم استدراك الخطأ الذي ورد بقرار المجلس الدستوري ببيان توضيحي منتصف نهار أمس تضمّن تصويبا للاسمين المقصيين، وهما مرشح الأفالان السيد عماري محمد رئيس تحرير جريدة ''البلاد'' المرتب سادسا والمقصي عن الأرندي المرشح السادس السيد كراك ميهوبي عوض المرشحة الرابعة بذات القائمة السيدة برمان سعاد التي تأكد فوزها بعدما ورد اسمها كمقصية في قرار المجلس الدستوري، ليتم استخلاف المقصيين باسمي مرشحي قائمة تكتل الجزائر الخضراء وهما حمد محفوظ متصدر القائمة والسيدة خالدي خيرة المرشحة المرتبة ثالثا بذات القائمة، ليكون نصيب حزبي الأفالان والأرندي 06 مقاعد، لكل منهما ومقعدين لتكتل الجزائر الخضراء.