قللت وزارة التربية، أمس، في اجتماع مسؤوليها بمديري التربية بالعاصمة، خصص لوضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات لامتحان البكالوريا، من أهمية ما يتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، من خلال نشر مواضيع يرجح تناولها في امتحان البكالوريا يوم 3 جوان الداخل. وقالت الوزارة إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اختراق الأسئلة بالنظر إلى الطريقة المعتمدة في حفظ وتشفير الأوراق وغيرها من الترتيبات والإجراءات المتخذة . اعتاد قطاع التربية، خصوصا المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، على انتشار إشاعات حول تسرب امتحانات البكالوريا، غير أن الاستثناء هذه المرة أنه يتم تداول، على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، مواضيع يقول أصحابها إنها ستكون مبرمجة في امتحانات شهادة البكالوريا، وهو الأمر الذي قللت من شأنه وزارة التربية في اجتماعها، أمس، مع مديري القطاع الولائيين، بالنظر إلى نظام البرمجة المتبع والحماية التقنية المرافقة له بتكنولوجيا متطورة، لا يسمح ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم اختراقها. وطلب مسؤولو الوزارة من مديري التربية حث التلاميذ وأوليائهم على عدم تصديق ما يتم تداوله على ال''فايسبوك''، كونها، بحسب مصادر ''الخبر''، الغرض منها زرع البلبلة واللااستقرار في القطاع على مقربة من امتحانات مصيرية. وأكدت مصادر ''الخبر'' عزم الوزارة على التصدي للإشاعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك'' والمتعلقة بمواضيع البكالوريا دورة جوان ,2012 وطلب الأمين العام لوزارة التربية من مديري القطاع في الولايات ضرورة التركيز على جميع الامتحانات الوطنية وليس الاهتمام بالبكالوريا فقط. وحافظت الوزارة على نفس الإجراءات المتخذة سابقا، رغم زيادة عدد الملاحظين كاحتياطيين في حال غياب ملاحظين معينين، حيث تمت إضافة 10 ملاحظين احتياطيين في كل ولاية يضافون إلى 13 ملاحظا ومساعدا ''3 ملاحظين و10 مساعدين''، كما طلبت الوزارة من مديريها عبر الولايات ضرورة التكفل الأمثل بالملاحظين بالتنسيق مع الولاة. يذكر أن امتحان البكالوريا يجري يوم الأحد القادم من 3 إلى 7 جوان الداخل، حيث ستستقبل مراكز الامتحان نحو 560 ألف مترشح، أي بزيادة قدرها 63385 مترشح (أي ما يعادل 76,12 بالمائة) مقارنة بدورة جوان ,2011 وبتكلفة إجمالية قدرت ب228 مليار سنتيم.