أكدت واشنطن مقتل "الرجل الثاني" في تنظيم "القاعدة" وهو قيادي ليبي سابق في "الجماعة الليبية المقاتلة" يوم الإثنين الماضي في باكستان. والمؤكد أن عطية كان كذلك الواسطة بين القاعدة بالمغرب والقيادة العامة قبل مقتل أسامة بن لادن أمير التنظيم. وتذكر مصادر موثوق بصحتها أن عطية كانت له علاقات مميزة مع "الجيا" ثم مع الجماعة السلفية قبل أن يعلن انضواء المقاتلة الليبية تحت راية القاعدة. وكان عبد الرحمان عطية بعد مقتل بن لادن من بين المرشحين لإمارة التنظيم هو وأبو يحيى الليبي، وهما من المقاتلة الليبية التي أعلنت ولاءها للقاعدة وكان يعتقد أن عطية وأبو يحيى أكثر شعبية من الظواهري وعلى مقدرة عملياتية كبيرة. غير أن تنظيم القاعدة يخضع لقيادة مجلس الشورى، أو مجلس القيادة، الذي أقسم غالبية أعضائه على طاعة أوامر بن لادن، ثم اختاروا الظواهري لقربه من بن لادن. وكانت الولاياتالمتحدة عرضت مليون دولار مقابل معلومات عن عطية الذي تعتقد أن زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن "عيّنه مندوبا للقاعدة في إيران، لتجنيد الأفراد وتسهيل المحادثات مع جماعات إسلامية أخرى بغية كسبها للعمل تحت لواء القاعدة". وتشير نشرة وزعها مكتب المباحث الفيديرالية إلى أن "عطية انضم إلى بن لادن في أفغانستان عندما كان لا يزال مراهقا في الثمانينات. ومنذ ذلك الحين، اكتسب مرتبة مرموقة في القاعدة كخبير في المتفجرات وعالم في شؤون الدين". وأضافت أنه "تعرف على أبي مصعب الزرقاوي في مدينة هيرات غرب أفغانستان، في أواخر التسعينات. وانسحب مع بن لادن إلى المنطقة الجبلية على الحدود بين أفغانستانوباكستان في خريف 2001" وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقتل عطية عبد الرحمن الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة في غارة فى باكستان بأنه يوجه ضربة أخرى مميتة لها ويلحق أضرارا جسيمة بشبكة الإرهاب التى بدا عليها الضعف منذ مقتل زعيمها أسامة بن لادن فى ماي الماضي.