قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية إن أبو يحيى الليبي المصنف على أنه أحد أكبر المخططين في تنظيم القاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري ربما قتل في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان في وقت مبكر من يوم الاثنين. وأبلغ هؤلاء المسؤولون وكالة رويترز أنهم يعتقدون أن الليبي كان ضمن سبعة مسلحين أجانب قتلوا في هجوم الاثنين. وقال أحد المسؤولين نقلا عن مخبرين إن الليبي أصيب بجروح خطيرة في الغارة، ونقل إلى مستشفى خاص حيث فارق الحياة. وأكدت مصادر أميركية أن الليبي، الذي يحمل درجة علمية في الكيمياء ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار، كان هدفا لضربة شنت فجر الاثنين في منطقة شمال وزيرستان القبلية. وقال مسؤولون أميركيون إن أشخاصا عديدين قتلوا في الغارة التي استهدفت الليبي، دون أن يعرف بعد ما إذا كان هو من بين القتلى. وإذا تأكدت وفاته فإنها ستكون أكبر ضربة توجه إلى القاعدة منذ أن قتلت قوات أميركية خاصة زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غارة سرية في باكستان في ماي .2011 ووصف مسؤولون أميركيون الليبي، واسمه الحقيقي محمد حسن قائد، بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة بعد اغتيال بن لادن. وفي تطور ميداني آخر قتلت القوات الباكستانية أمس 20 مسلحاً وأصابت 25 آخرين أثناء تنفيذهم هجوماً على نقطة للتفتيش في إقليم مهمند القبلي بشمال غرب البلاد، في حين قتل في الهجوم عنصر أمن وجرح ثلاثة. ونقلت قناة دنيا الباكستانية عن مصادر أن المسلحين هاجموا نقطة سالالا للتفتيش في إقليم مهمند أمس بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى مقتل رجل أمن وجرح ثلاثة آخرين. وردت القوات الأمنية على الهجوم فقتلت 20 مسلحاً وجرحت 25 آخرين في حين لاذ الباقون بالفرار. من جهة أخرى طالبت باكستانالولاياتالمتحدة بتقديم اعتذار على الغارة التي وقعت في نوفمبر 2011 التي أودت بحياة 24 جنديا باكستانيا لإعادة فتح طرقات تموين حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أفغانستان.