اعتبر السيد عبد المجيد عطار، الرئيس المدير العام السابق لمجمّع سوناطراك، أن تراجع الأسعار كان متوقعا، وأن البرميل يمكن أن ينزل إلى أقل من 89 دولارا، مشيرا إلى أن سعرا يقل عن 80 دولارا للبرميل سيكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري. وأوضح عطار، في تصريح ل''الخبر''، أن ''تراجع الأسعار كان متوقعا، حتى قبل اجتماع منظمة ''أوبك''، إذ أن هذه الأخيرة تنتج أكثر مما تعلن عنه، حيث يصل إنتاجها الفعلي إلى أكثر من 32 مليون برميل يوميا، كما أن البلدان خارج ''أوبك'' تنتج بأقصى قدراتها، مضيفا ''بالمقابل، لا يوجد أي مؤشر عن استعادة الاقتصاد الدولي، وخاصة الأوروبي، لعافيته على المدى القصير، وهو ما يؤثر على توقعات الطلب. فالاقتصاد الدولي دخل مرحلة انكماش وركود، وعليه فإن بنوك دولية بدأت تضع سيناريوهات لأسعار نفط يمكن أن تصل حتى 70 دولارا للبرميل. ومع تفاقم الأزمة اليونانية والإسبانية يمكن لأسعار النفط أن تصل إلى حدود 80 دولارا. وأشار عطار إلى أن سعر برميل دون 80 دولارا للبرميل سيمثل إشكالا بالنسبة للاقتصاد الجزائري، خاصة وأنه يتوقع أن تفوق الواردات الجزائرية سقف 60 مليار دولار برسم استيراد السلع والخدمات، مستطردا ''لاحظنا استقرارا في الواردات، ثم بدأت نسجل ارتفاعا خلال السنتين الماضيتين، وبالتالي فإن سعر برميل دون 80 دولارا سيساهم في تسجيل عجز في ميزان المدفوعات، فالمواد المستوردة، سواء الغذائية أو التجهيز، تعرف زيادة معتبرة في الأسعار''. على صعيد آخر، أكد عطار تسجيل تراجع في إنتاج النفط والغاز الجزائري، مشيرا إلى أن التأخر في تجسيد عدد من المشاريع، سواء بالنسبة للبترول أو الغاز، ساهم في تراجع الإنتاج. مضيفا أنه ''كان هناك تأخر في عمليات الصيانة وتطوير الحقول الجديدة، أو في مشاريع أخرت دخول عدد من الحقول في ''أهنات ورفان وتيميمون مرحلة الإنتاج''.