حظي الفنان خمسي بوبكر، أول أمس، بتكريم خاص من طرف مسرح بجاية، في حفل احتضنته قاعة المسرح الجهوي وحضره سفير بلجيكابالجزائر، إلى جانب والي بجاية ومسؤولين بوزارة الثقافة الجزائرية. وتسلم خمسي مجموعة من الهدايا القيّمة والشهادات الشرفية، ويعتبر التكريم الثاني للفنان الذي سبق أن كرّمته بلجيكا ومنحته أعلى وسام الضابط العمومي للعرش سنة 2009، على يد وزيرة الثقافة البلجيكية فضيلة لعنان، اعترافا لما قدمه من أعمال فنية وإنسانية، خاصة تصميمه للديكور الفني لأنفاق ميترو العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أبدع فيه برسومات جميلة زيّنت داخل المحطة، حتى أن سفير بلجيكابالجزائر قال إن ''الفضل في جمال محطات ميترو الأنفاق يعود لبوبكر خمسي، الذي يكنّ له الشعب البلجيكي كل التقدير والاحترام، والدليل على ذلك أنه منذ سنة 2003 تاريخ وضع لوحات الفنان، لم يمّسها أحد، لا بالخدش ولا بالكتابات الجدارية''، كما أنه منح أيضا لقب ''الضيف المفضل في كل بلد أوروبي''، بعد أن عرض لوحاته الجميلة في كل الدول الأوروبية. وقال بوبكر، على هامش تكريمه ل''الخبر'': ''الجزائر وهبتني الحياة، وبلجيكا وهبتني كل ما أتمناه. لقد رددت الجميل للثانية، وأتمنى أن أفعل ذلك للأولى''، إذ يفكر اليوم في تكرار العملية بميترو الجزائر، إن توفرت الإرادة عند المسؤولين الجزائريين. رسومات ولوحات الفنان خمسي كلها عبارة عن رموز، تصور في شكل يد إنسان أعطى لها اسم يد الأمل والسلام، واليد الواحدة تقرأ فيها آلاف التعابير والمعاني التي يعجز اللسان عن وصفها. للتذكير، فإن الفنان خمسي بوبكر من مواليد بجاية بتاريخ 22 أفريل .1952 التحق وعمره 11 سنة بالمعهد البلدي للموسيقى الأندلسية، حيث كان تلميذا للشيخ صادق البجاوي، ثم رحل إلى العاصمة لمواصلة الدراسة، وبعدها التقى بالكاتب مولود معمري الذي علمه أبجديات الكلمات الأمازيغية الأصيلة، والتي استغلها لإصدار الأغنية الشهيرة ''سلامو سلامو'' التي حققت شهرة دولية واسعة، وساهم في بعث ألحان ''أهاليل'' في عمق الصحراء الجزائرية سنة .1979 هاجر إلى بلجيكا ليشتغل في الفن. وفي سنة 1999 تحصل على الجنسية البلجيكية.