شل التجار، أمس، وسط عنابة، لليوم الثاني على التوالي، كما استمر إضراب الخبازين، وسط إقدام عدد من زملائهم على فتح مخابزهم، وإقرار زيادة بثلاثة دنانير للخبزة الواحدة بصفة فردية، فيما تواصلت الاحتجاجات على السكن بكل من بلديتي عنابة والبوني. أكد ممثلو التجار أن نسبة المشاركة بلغت 97 بالمائة، حيث أغلقت جميع المحلات الواقعة في شوارع الأمير عبد القادر، ابن خلدون والعربي تبسي وزنين العربي، ناهيك عن تجار السوق المغطاة وسوق الحطاب، اللذين يعرفان حركة تجارية نشيطة بخلاف أيام الإضراب. واعتبر التجار أن هذه المشاركة القياسية تؤكد حرص التجار على التمسك بمطالبهم، المتمثلة أساسا في وضع حد للاعتداءات وحالة اللاأمن، بسبب الباعة الفوضويين الذين غزوا مختلف الشوارع والساحات، ما أدى إلى العديد من المظاهر السلبية وغير اللائقة، التي أصبحت تميز النشاط التجاري بالمدينة كانعدام النظافة وفوضى عمليات البيع والشراء. من جهتهم، واصل الخبازون، أمس، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي تلبية لنداء الفرع الولائي للخبازين. وتتركز المطالب المقدمة للجهات المعنية والوزارة الوصية على رفع تسعيرة الخبز وإلغاء الضريبة على المواد الاستهلاكية وتحسين الأوضاع الاجتماعية. وذكر شهود عيان أن عدة خبازين ممن لم يشاركوا في الإضراب، قاموا بصفة انفرادية بزيادة ثلاثة دنانير في سعر الخبزة الواحدة، وقد تم إشهار السعر الجديد على مستوى محلاتهم. إلى جانب ذلك، أقدمت عائلات من الحي الفوضوي بوحديد، أمس، على الاحتجاج أمام مقر القطاع الحضري الثالث، للمطالبة بإدراجهم في برنامج إعادة إسكان قاطني البنايات الهشة، كما واصل سكان أحياء بلدية البوني الاحتجاج على قرار تنحية رئيس الدائرة بالنيابة، خاصة بعد قيام هذا الأخير بمعية لجان الأحياء بوضع خطة عمل للقضاء على السكن الهش. وفي رده على الاحتجاجات، اتهم والي الولاية، أمس، في دورة المجلس الشعبي الولائي، أطرافا خفية بتحريك الشارع.