ضرب بعض الخبازين بولاية عنابة قرار الإضراب الذي شرع فيه يوم امس عرض الحائط لأن عدد منهم لجأ الى الممارسات غير الشرعية و التجارة بالخبز عبر الاستعانة بالتجار غير الشرعيين .بحيث عمد عدد منهم الى اغلاق محلاتهم ظاهريا كاستجابة للإضراب المقرر الذي نادى به اتحاد التجار لكنهم في الواقع لجؤوا الى ممارسة نشاطهم بصورة عادية وراء الستار فقام هؤلاء بإعداد كميات من الخبز و تقديمها لفئة الشباب التي تبيع هذه المادة على ارصفة الطريق الذين اغتنموا فرصة نقصها في السوق ليبيعوها بأسعار ملتهبة حيث بلغ سعر الخبزة العادية الواحدة 40 دج في الفترة المسائية من يوم امس اما في الفترة الصباحية فقد كان سعر الخبزة يقدر 20 دج هذا في الوقت الذي لم يقم فيه الخبازون بضمان الحد الادنى من الخدمات اثناء فترة الاضراب التي تستمر لمدة يومين الامر الذي استغله هؤلاء الخبازون لتحقيق الربح بعيدا عن أعين الرقابة من خلال تسويق سلعهم خارج نطاق محلاتهم الى جانب اعتماد اسعار غير المتعارف عليها حتى بالنسبة للتجارة الموازية لأن سعر الخبز العادي لم يتجاوز 15 دج عند بائعي الأرصفة و تجدر الاشارة ان قرار الإضراب جاء خلال فعاليات الملتقى الولائي المنظم من طرف الفرع الولائي للخبازين بعنابة للمطالبة بانشغالاتهم المرفوعة منذ سنة 2008 والمتعلقة بإعادة النظر في تسعيرة الخبز المقدرة ب 7.50 دج للخبزة الواحدة منذ ذلك الوقت على الرغم من أن أسعار مختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز قد عرفت ارتفاعا جنونيا مقارنة بتلك الفترة بالإضافة إلى أعباء التي يتحملها الخبازون على غرار تأمين اليد العاملة.