يقول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} البقرة 581. يقول العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: قوله {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، معناه: ومن كان به مرض في بدنه يَشُقّ عليه الصّيام معه، أو يؤذيه أو كان على سفر أي في حال سفر، فله أن يفطر، فإذا أفطر فعليه بعِدّة ما أفطره في السّفر من الأيّام، ولهذا قال: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، أي إنّما رخَّصَ لكم في الفطر في حال المرض وفي السّفر، مع تحتمه في حق المقيم الصّحيح، تيسيرًا عليكم ورحمة بكم.