هتم الاتحاد الدولي لكرة القدم بالأزمة التي تثيرها الأندية الأوروبية حول صيام اللاعبين المسلمين، حيث نشر على موقعه دراسة لعضو اللجنة الطبية في الهيئة الدولية، الجزائري ياسين زرفيني، تتحدث عن الآثار المترتبة على لاعبي كرة القدم المسلمين من صيام رمضان. وأظهرت هذه الدراسة التي تعد الأولى في هذا المجال، أن صيام شهر رمضان يساعد في تنقية النفس وطول التأمل، كما أن آثار صيام رمضان ترتبط أيضا بالصفات الروحية والقدرات المادية لكل لاعب. كما وجدت الدراسة أن بعض اللاعبين الذين يصومون رمضان باستمرار، تتكيف أجسامهم لأنهم اعتادوا على ذلك. وتزخر الملاعب الأوروبية باللاعبين المسلمين الذين تتجه إليهم الأنظار خلال شهر رمضان الجاري، خاصة في ظل إصرار غالبيتهم على الصيام، رغم ارتباطاتهم الرسمية مع أنديتهم. وفي هذا الصدد، أعلن اللاعب الفرنسي ذو الأصول الإيفوارية، إريك أبيدال، مع بداية الشهر، عن اعتزامه قيام ليل شهر رمضان كاملا، وفقا لما نقله عنه أصدقاء عبر صفحة ''الفايسبوك''، كما أن قيام الليل هو أيضا من صفات المهاجم المخضرم المالي فريدريك عمر كانوتيه. وفي المقابل، كان سمير ناصري، ذو الأصول الجزائرية، قد شدد في تصريحات سابقة عندما كان يتقمص ألوان نادي أرسنال الإنجليزي، على أنه لا يعاني من مشاكل في أداء الصلاة أو صوم رمضان بفضل وجود أكثر من لاعب مسلم في صفوف ''المدفعجية''. وعن مهاجمة وسائل إعلام أجنبية اللاعبين الصائمين، بدعوى أن الصيام يؤثر على مستوياتهم الفنية، أكد نصري ''هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة وهو اعتداء صارخ على الأخلاق والمعتقدات الدينية''. ومن جانبه، خاض لاعب منتخب فرنسا، فرانك ريبيري، حربا شرسة مع مدربه السابق فان غال حول مسألة صيام شهر رمضان، وتحديدا في أيام المباريات، لكن الفرنسي المسلم كسب الحرب. أما نجم برشلونة الإسباني، تشافي هرنانديز، فيتعجب عندما يرى زملاءه يؤدون التدريبات دون الطعام والماء، لافتا إلى أنه عرف بعد ذلك أن الصوم واجب ديني على المسلمين، ''وعلينا احترامه وأنهم معتادون على ذلك''، بالنظر إلى قدرة التحمّل التي لمسها فيهم.