أسقطت مجموعة مسلحة، ليلة السبت إلى الأحد الماضي، طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لدولة غربية كانت تراقب مواقع صحراوية بين مدينتي انيفيس وكيدال شمال مالي، وتبعت العملية غارة جوية نفذتها طائرة مأهولة لتدمير بقايا طائرة الاستطلاع لمنع المسلحين من استغلال أجزاء الطائرة التي سقطت على الأرض. وشهدت منطقة ''إيسوك'' الصحراوية في إقليم أزواد غارة جوية سريعة نفذتها طائرة غربية قتل فيها ما لا يقل عن 4 مسلحين من مجموعة يعتقد بأنها تابعة للقاعدة أو لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، في غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية ضد مجموعة مسلحة أسقطت طائرة استطلاع. وكان مسافرون عبر طريق فرعي يربط بين انيفيس وتساليت وصولا إلى برج باجي مختار في الجانب الجزائري، قد شاهدوا وسمعوا الانفجار الكبير الذي وقع في مكان غير بعيد عن مقر مفرزة سابقة للدرك المالي يحتلها مسلحون تابعون للقاعدة حاليا. وقال مصدر على صلة بالملف الأمني في الساحل، إن منطقة ''إيسوك'' 400 كلم جنوب الحدود الجزائرية المالية قد شهدت، يوم الأحد الماضي، إطلاق عدة صواريخ من طائرة غير معروفة الهوية يعتقد بأنها انطلقت من دولة مجاورة لمالي، على مجموعة مسلحة استولت على بقايا حطام طائرة استطلاع أسقطتها مجموعة مسلحة شمال مالي. وقد قضى في الغارة عدد من المسلحين ودمرت بقايا الطائرة التي كان يجري نقلها إلى منطقة كيدال في شمال مالي. وكشفت مصادرنا بأن أجهزة الرادار الجزائرية في أقصى الجنوب رصدت العملية، التي يعتقد بأنها جزء من التحضيرات التي تجريها دول غربية لمساندة قوة تدخل إفريقية في شمال مالي.