حذر البنك العالمي من تبعات الجفاف الذي ضرب عدة مناطق من الولاياتالمتحدة وبلدان في أوروبا، مشيرا إلى توقع تقلبات كبيرة في أسعار المواد الغذائية، منها الحبوب. ودعت هيئة بروتون وودز إلى اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة وضعية تؤثر بالدرجة الأولى على البلدان الفقيرة والنامية. ودعا تقرير صادر عن البنك العالمي إلى ضرورة ''الحيلولة دون تسجيل ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية أو الحد من انعكاساتها السلبية على المدى القصير. وأوضع البنك العالمي أنه نتيجة الجفاف الذي ضرب عدة مناطق في الولاياتالمتحدة وعددا من البلدان الأخرى، بدأت أسعار المواد الغذائية، ومنها الحبوب، تعرف ارتفاعا متزايدا، ما يعتبر مصدر قلق بالغ إزاء التداعيات المرتقبة على البلدان النامية والفقيرة. وأكد جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك العالمي، أن الهيئة الدولية باشرت إجراءات استعجالية لمراقبة تطور الأسعار واعتماد سياسات خاصة لمساعدة الدول المعرضة مباشرة لانعكاسات ارتفاع الأسعار على المدى القصير. فيما يتعين اعتماد سياسات قوية وصلبة على المدى البعيد، من بينها استثمارات في القطاع الفلاحي لتفادي أية مضاعفات. ولاحظ البنك العالمي أنه لا يوجد خطر حدوث ندرة في الحبوب على المدى القصير، ولكن المخزون متدن جدا على المستوى العالمي، ما ستترتب عنه زيادة محسوسة في الأسعار. وكشف تقرير البنك العالمي عن زيادة أسعار القمح بنسبة 50 بالمائة منذ منتصف جوان، بينما زاد سعر الذرة بنسبة 45 بالمائة، مقابل 30 بالمائة للصويا منذ بداية جوان وب60 بالمائة منذ نهاية السنة الماضية، في وقت كان الخبراء يتوقعون استقرارا أو تراجعا في الأسعار في السوق الدولية. وستنعكس هذه الزيادة على عدة قطاعات منها الصناعة الغذائية وتربية الحيوانات، أي أسعار اللحوم المرشحة للارتفاع، ونفس الأمر ينطبق على أسعار الأرز أيضا الذي يعتبر من المواد الأكثر استهلاكا في الدول الآسيوية ولكن أيضا في بلدان إفريقية.