أعلن التلفزيون الحكومي في إثيوبيا أمس وفاة رئيس الوزراء ميليس زيناوي عن عمر يناهز 57 عاما، وعين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين قائما بأعمال رئيس الوزراء. ولم يظهر زيناوي خلال الأسابيع الأخيرة، وقالت الحكومة في شهر جويلية إنه في عطلة للتعافي من اعتلال لم يكشف عن طبيعته. وصرح متحدث باسم الحكومة الإثيوبية بأن رئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي خاض صراعا مع مرض لم يكشف عنه طيلة عام قبل وفاته في وقت متأخر من مساء أول أمس. وترددت شائعات بأن زيناوي أصيب بمرض خطير، منذ غيابه عن مؤتمر قمة إفريقي عقد في أديس أبابا الشهر الماضي، لكن الحكومة الإثيوبية سارعت بالإعلان أن رئيس الوزراء نقل للعلاج خارج البلاد، لكنها نفت في الوقت نفسه أن يكون في حالة صحية حرجة. من جهتها عبرت حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس عن ارتياحها لوفاة رئيس الوزراء الإثيوبي زيناوي، وقالت إن هذا ''يوم تاريخي'' وإن إثيوبيا ستنهار الآن. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب لرويترز ''نحن سعداء جدا بوفاة ميليس.. من المؤكد أن إثيوبيا ستنهار''. أما الجبهة الوطنية لتحرير أوغادن الإثيوبية المتمردة المحظورة، فقالت إن وفاة رئيس الوزراء زيناوي قد تمهد لمرحلة جديدة لإحلال السلام في إثيوبيا، إلا أنها أكدت مجددا استعدادها للقتال من أجل تقرير المصير. وأضافت الجبهة في بيان لها ''قد تمثل وفاة الدكتاتور الإثيوبي مرحلة جديدة للاستقرار والسلام في إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي بأكملها''. وشغل زيناوي منصب الرئيس منذ الإطاحة بالدكتاتور مانغيستو هايلي ماريام في عام 1991، وحتى عام 1995، قبل توليه رئاسة الوزارة عام .1995 ودخل هذا الرجل الصارم في النادي المغلق للقادة الأفارقة الحاكمين منذ أكثر من عقدين بعد فوز ساحق في انتخابات 2010 التي حصل فيها على تأييد 99 % من الناخبين. وولد ميليس زيناوي في الثامن من ماي 1955 في عدوة (شمال) وتولى مهام رئاسة الجمهورية (1995/1991) قبل تعديل الدستور الذي منح إثيوبيا نظاما برلمانيا. وجعل ميليس بلاده تدريجيا حليفة رئيسية للأميركيين في مكافحة التطرف الإسلامي في القرن الإفريقي. وستبقى ولايته مطبوعة بذكرى حرب حدودية دامية مع إريتريا بين 1998 و2000 وبتدخلين عسكريين في الصومال أولاهما من نهاية 2006 إلى مطلع 2009 وثانيهما منذ أواخر .2011