فككت، أول أمس، مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برمضان جمال في ولاية سكيكدة، ثاني شبكة مختصة في سرقة السيارات السياحية في ظرف أسبوع، وقع ضحيتها أشخاص من مختلف أنحاء الوطن. بدأت فصول القضية مطلع شهر أوت الجاري، عندما تمكنت فرقة البحث والتحري من توقيف سيارة من نوع ''رونو لوغان'' كانت محل بحث تمت سرقتها من محطة المسافرين بالحروش. وبعد التحقيقات مع مالك السيارة، تبيّن أنه وقع ضحية اعتداء من طرف أشخاص مجهولين قاموا بسرقة سيارته، وباستمرار التحقيق المعمق سرا، تم إيقاف المشتبهين فيهما الرئيسيين، الأول من مدينة تاجنانت بولاية ميلة والآخر من ولاية وادي سوف. وبعد التحقيق مع المتهمين تبين أنهما عنصرين في شبكة مختصة في سرقة وتزوير وثائق السيارات، مع شركاء آخرين وهم أربعة يقيمون بولاية سكيكدة، أحدهم يعمل كسائق بالمنطقة الصناعية. وأضافت مصادرنا بأن أفراد العصابة كانوا في اتصال دائم مع هذا الأخير الذي كان يخطط لسرقة مجموعة من السيارات من داخل المنطقة الصناعية. وكانت هذه الشبكة تستهدف في عملياتها سيارات سياحية فرنسية وآسيوية الصنع وتنفذ عملياتها بالتأثير على نظام الغلق الأوتوماتيكي مباشرة بما يمكّن اللصوص من فتح أبواب السيارة وتشغيل محركها في ظرف زمني وجيز ودون مشاكل، حيث يتم إيصال السيارات المسروقة إلى ولاية ميلة كنقطة عبور ليسلمها للمتهم الرئيسي ليسوقها بدوره إلى شركائه بعد تزوير وثائقها، مع إعادة تسويقها بانتحال هويات أشخاص وهميين. وقد اعترف المتورطون في القضية أمام النيابة العامة بالأفعال المنسوبة إليهم، وتم إيداعهم الحبس. يذكر أن هذه العملية تعد الثانية في ظرف أسبوع، بعد الأولى التي نجحت في تفكيكها مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحدائق، أين قامت بتوقيف 4 أشخاص ضمن شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات وتفكيكها، لبيعها كقطع غيار.