شدّدت، أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اللّهجة اتجاه الأندية المحترفة، وهدّدتها بعقوبات قاسية في حال مخالفة القوانين. يأتي ذلك، في بيان للمكتب الفديرالي، الذي تطرّق إلى تهرّب بعض الأندية من تسديد الضرائب، أو تأمين اللاّعبين لدى الضمان الاجتماعي. وذكّرت الاتحادية الأندية بأن اللاّعبين المحترفين يخضعون لقوانين ولوائح قانون العمل، ولإجراءات دفتر الشروط المنظّم لكرة القدم المحترفة. ودعت ''الفاف'' الأندية، أيضا، إلى التبليغ عن كل لاعب يرفض التصريح براتبه الشهري، من خلال إشعار الرابطة المحترفة بوضعية اللاّعبين، مشدّدة على أنها لن تدفع مستقبلا ديون الأندية اتجاه اللاّعبين والمدربين الأجانب الذين تم فسخ عقودهم. حيث أوضح بيان الاتحادية بأنها تتبرّأ من أي مخالفات ترتكبها الأندية حين لا تحترم عقودها مع الأجانب، مؤكدة بأن أي فريق مخالف للقوانين، سيقع تحت طائلة عقوبات ''الفيفا''، التي تنص على خصم نقاط، وحتى إنزال الأندية إلى الأقسام السفلى. وخاطبت الاتحادية، من خلال بيانها، الأندية بلغة التهديد، حتى تضع حدّا للمشاكل التي تحدث كل موسم جرّاء فسخ عقود اللاعبين والمدربين الأجانب، دون الالتزام ببنود العقد، حيث جاء في البيان أن ''الاتحادية لن تتحمّل مستقبلا خروقات الأندية للقوانين في هذا المجال، ولن تسدّد ديونها، وعليه سيتم تطبيق عقوبات ''الفيفا'' التي تعلن عنها''. وكان المدرّب الفرنسي باتريك لويينغ آخر المدرّبين المعنيين بفسخ العقد، حين تخلّت إدارة مولودية الجزائر عنه، واتهم المدرّب الفرنسي مسؤولي المولودية بالإخلال ببنود العقد، وهدّد باللّجوء إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم لإنصافه. على صعيد آخر، أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تغيير مكان إجراء الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا للأواسط لأقل من 20 سنة، واختارت ''الفاف'' عدم إجرائها بالجزائر العاصمة، ''لأن ملاعب العاصمة لن تكون جاهزة خلال الموعد المحدّد للدورة النهائية''. وأوضحت الاتحادية بأن الدورة النهائية، المقررة بالجزائر ما بين 16 و30 مارس 2013، ستجري بملاعب مدينتي وهران وعين تموشنت.