سيضطر السواد الأعظم من الجزائريين المقبلين على أداء مناسك الحج لهذا الموسم، على البقاء مدة لا تقل عن 35 يوما في البقاع المقدسة، طبقا لبرنامج الرحلات الذي ضبطته مصالح شركة الخطوط الجوية الجزائرية وذلك بزيادة يوم إقامة واحد مقارنة بالعام الماضي. لم تنجح الجهات القائمة على تنظيم رحلات موسم الحج وبالتحديد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في تقليص مدة إقامة الحجيج الجزائريين، في ضوء استمرار ظروف التوسعة الجارية في مطارات المملكة ورفض الأطراف السعودية للطلبات المقدمة في هذا الشأن، حيث تم تحديد تاريخ انطلاق أول رحلة حج لهذا الموسم يوم 26 سبتمبر المقبل، على أن يعود مُستقلوها يوم 30 أكتوبر، بينما ستكون آخر رحلة عودة يوم 23 نوفمبر تاريخ إقفال برنامج الرحلات لهذا الموسم نهائيا، استنادا إلى البرنامج المُسطر قبل أيام. وكعادة المواسم الماضية، تم تحديد خمس مطارات لتنظيم رحلات الحج من الجزائر باتجاه مطارات جدة والمدينة المنورة، هي على التوالي مطارات الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة وورفلة، إذ ستتولى شركة الخطوط الجوية الجزائرية تنظيم 72 رحلة مقابل 60 رحلة للخطوط السعودية التي اعتذرت للموسم الثاني على التوالي عن تنظيم الرحلات الجوية انطلاقا من مطار ورفلة. وفي هذا الشأن، أوضحت مصادر مطلعة بأن الخطوط الجوية الجزائرية ستضطر إلى التكفل بحجاج ولايات الجنوب (تمنراست، إليزي، بشار، تندوف وأدرار)، من خلال نقلهم عبر رحلات داخلية باتجاه مطارات إقلاعهم المتوزعة بين ورفلة ووهران، دون أن يتم احتساب تكاليف هذه الرحلات الإضافية في قيمة التذكرة التي لم يطرأ عليها أي تغيير مقارنة بالمواسم الأخيرة (عشرة ملايين سنتيم). وقد سخرت المصالح المعنية 47 نقطة متوزعة عبر أنحاء الوطن، من أجل بيع التذاكر التي ستنطلق بعد أيام قليلة، في حين بادرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى تأجير طائرتين من الحجم الكبير لتعزيز أسطول الطائرات التي ستستعين بها من أجل نقل زهاء 20 ألف حاج يمثلون حصتها من أصل 36 ألف حاج، مع الحرص على ضمان خدمات نوعية للمسافرين على متن رحلاتها، من خلال توفير وجبات ومشروبات. يذكر أن عدد الوكالات السياحية التي رسا عليها الاختيار لتنظيم موسم الحج المقبل، ارتفع إلى 39 وكالة سياحية، من أجل تخفيف العبء عن الديوان الوطني للحج والعمرة.