صدر، أول أمس، عن دار ''التنوير'' بالجزائر، كتاب جديد للأستاذ إبراهيم صحراوي، تحت عنوان ''ديوان القصة''، ويضم منتخبات من القصة القصيرة الجزائرية الحديثة والمعاصرة. وحرص الأستاذ صحراوي على أن تكون هذه المختارات من القصة القصيرة الجزائرية تمثيلية بكل المقاييس. تاريخيا، حيث تغطي كل مراحلها، من البدايات إلى اليوم، وجيليا، لأنها تتضمن نصوصا لكتّاب ينتمون إلى مختلف الأجيال، روّادا وسبعينيين وثمانينيين ومن الجيل الجديد، ممن نشروا ثلاث وأربع وخمس مجموعات قصصية، وممن نشروا أولى مجموعاتهم حديثا أو لم ينشروا أي مجموعة بعد، من المتمرسين في الكتابة ومن المبتدئين، من المشاهير ومن المغمورين الذين لم يعرفوا على نطاق واسع بعد، رجالا ونساء، أدباء وأديبات. وتعطي المختارات قدر الإمكان فكرة عن معظم الموضوعات التي تطرق إليها القاصون الجزائريون، حيث تحيط ما أمكن بكل الاتجاهات والتيارات في كتابة القصة في الجزائر. وجاء في المقدمة التي وضعها إبراهيم صحراوي ما يلي: ''تجمع لنا بعد كل هذا وفي حدود الحيّز المتاح لنا، أربعون نصا، لأربعين قاصا وقاصة، هم دون ثلث عدد من كتب(ت) القصة القصيرة الجزائرية إلى اليوم بقليل، أو يزيدون عنه قليلا. لم يختاروا بمعايير تفضيلية لبعض، إقصائية للآخرين. لذا، ينبغي ألا يفهم أن من ضمّتهم هذه المجموعة هم أحسن من كتبوا القصة في الجزائر على الإطلاق، وأن من لم تسعفنا الظروف في إدراج نصوصهم ضمنها لا يرقون إلى مستواهم''.