صدرت حديثاً عن دار الثقافة لولاية أدرار، المجموعة القصصية الأولى للقاص عبد الله كروم، الموسومة ب”حائط رحمونة”، وهي مجموعة جاءت في حوالي 70 صفحة من الحجم المتوسط، ناقش فيها القاص رؤيته للعديد من الظواهر التي يعيشها أهل منطقته بالجنوب الجزائري، أدرار وجاء في مقدمة المجموعة، التي كتبها مدير دار الثقافة، ينينة عبد الكريم، أن دار الثقافة لمدينة أدرار بادرت بنشر باكورة أعمال عبد الله، لتقدم لأدباء ومبدعي المنطقة هذه الموهبة الفذّة، والقدرة التعبيرية الجميلة التي يتمتع بها هذا القاص الذي عرف بين أترابه من المبدعين الشباب بطرح أعمالهم في مختلف المنابر الإبداعية التي تنشط هناك، سواء على مستوى دار الثقافة أو غيرها من الفضاءات الأخرى التي سمحت له بأن ينمي موهبته الإبداعية، لهذا سارعت دار الثقافة ومن منطلق رعايتها لمختلف الكتاب والمبدعين الشباب إلى طبع هذا العمل مطلع هذه السنة، وهي بهذا تسعى إلى كتابة أسماء هؤلاء المبدعين في المشهد الإبداعي الجزائري. بدوره قدم الأستاذ الشريف الأدرع قراءته النقدية لهذه القصص، حيث كتب عن هذه المجموعة يقول: ”هذا التاريخ المتخيل يمكن أن يكون متعلقا بهروب أطفال من الكتاب لاصطياد العصافير، ويمكن أن يكون متعلقا بأنشطة فنية كالقرقابو، أو بممارسات تجمع بين مظاهر الاحتفال والاعتقاد كالحضرة والزيارة، وغير ذلك من الأعمال والطقوس الاجتماعية التي تتميز بها المنطقة، أو قد يدور كما هو غالبا حول كفاح الناس الشاق”. وأضاف يكتب: ”المحتوى الإيديولوجي للصورة التي يقدمها كروم لعالمه، يمكننا أن نتفق وإياه على أن أحد مظاهر فعل التاريخ في جغرافيا الإبداع في هذه المنطقة من بلادنا، وفي جغرافيا إبداعنا القصصي عامة هو أن يأخذ زمام المبادرة ويحكي لنا بلهجته الأدرارية، وأسلوبه الأدراري أحسن القصص، أو المختلقات كما يسمى الهمذاني القصص عن عالمه الأدراري، وأن تعرف حكاياته هذه طريقها إلى النشر”. ومن بين القصص التي حوتها المجموعة نجد نص ”تبئير”، ”مزمار العتبة”، ”رقصة الشمس”، الواحة المنسية”، ”تويزة”، ”حائط رحمونة”، وهي القصة التي حملتها المجموعة، وسلط فيها الضوء على النسيان الذي طال عقلية شباب الجيل الحالي تجاه آثارهم.