صرّح علي العسكري، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، بأن التغيير الحكومي الأخير ''لاحدث، فهو يدخل في مساعي النظام الاستحواذ على السلطة بأي ثمن، وحرمان الشعب الجزائري من البديل الديمقراطي، الذي يعيد الآمال للمظلومين والمقهورين''. وقال العسكري، أول أمس، في افتتاح الجامعة الصيفية للحزب ببجاية، إن الإصلاحات ''التي يديرها نفس النظام اليوم هي الأسوأ من نوعها''. وتساءل عن ''جدوى الحكومة الجديدة، ولماذا تأتي في هذا الظرف، وماذا ستفعل ولفائدة من؟''. وأضاف العسكري مخاطبا شبيبة الحزب، أن ''التغيير المنشود يأتي من القوى الشبانية المتشبعة بقيم الحرية والديمقراطية، وليس من عجزة النظام الذين يستولون على الحكم بالقوة''. وبرر تواجد الحزب في البرلمان ب''إرادته في خدمة الشعب وليس النظام''. وقال إن الأفافاس ''سيدخل المعركة البرلمانية بملفات ساخنة، منها التسيير المالي والبيئة وحقوق الإنسان''. وانتقد العسكري بشدة ''غياب السلطة في البلاد والتزام الحكم الصمت تجاه الحرائق والفيضانات، ومختلف الكوارث التي عرفها الشعب الجزائري خلال السنوات الأخيرة''. وطالب العسكري السلطة ب''الاعتراف بصفة شهيد لضحايا ''1963، وهو الملف الذي سيطرحه الأفافاس على مستوى البرلمان وسيدافع عنه بقوة، مثلما قال.