تعيش أسرة الملحق الدبلوماسي الطاهر تواتي بالجلفة، على الإحساس بفاجعة فقدانه بعد إعلان خاطفيه بإعدامه قبل أيام، ولكن أفرادها يراودهم بصيص أمل عودته حيا. ومرد ذلك أنهم يعتقدون بأن إشاعة خبر قتله ما هو إلا ابتزاز من جماعة التوحيد والجهاد التي تريد، حسبهم، أن تضغط على الحكومة الجزائرية للموافقة على شروطها. وذكر مصدر مقرب من العائلة ل''الخبر''، أن أفرادها يأملون أن يكون خبرا صحيحا ما تم نشره على أحد المواقع الإلكترونية بأن الدبلوماسي ''تواتي الطاهر'' لا يزال حيا ولم يتم إعدامه بشهادة أحد السجناء من جبهة الأزواد الذي أطلق سراحه لأسباب صحية، وهم يترقبون الخبر اليقين من وزارة الخارجية. وفي ذات السياق انتشرت بعض المعلومات في الشارع، حيث يتداول خبر أن ''وزارة الخارجية تملك معلومات أكيدة عن مصير الدبلوماسي'' تواتي الطاهر، إلا أنها أجلت تبليغها للعائلة إلى وقت قريب. وفي غضون ذلك، لم يبد سكان الجلفة، وخصوصا مسعد التي ينحدر منها تواتي، اهتماما بالتطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بالتعديل الحكومي. رغم أنه لوقت قريب كان موضوع الساعة. واقتصر الحديث عن تساؤلات كثيرة حول مصير ابن ولايتهم، الطاهر تواتي، الذي أعلنت حركة التوحيد والجهاد أنها أعدمته بعد اختطافه منذ أكثر من أربعة أشهر، رفقة دبلوماسيين آخرين، من بينهم القنصل بوعلام سياس.