يجتمع يوم الاثنين في القاهرة مسؤولون من مصر والسعودية وتركيا وإيران لبحث الأزمة السورية لكن محللين قالوا إن من غير المرجح ان تتفق القوى الإقليمية الأربع على أي خطوات ملموسة.وتؤيد إيران الرئيس السوري بشار الأسد في صراعه مع الانتفاضة التي المناهضة له بينما دعت الدول الثلاث الأخرى الى خروجه من السلطة. وتتهم طهران دولا في المنطقة مثل السعودية وتركيا بمساعدة مقاتلي المعارضة السورية.وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن اجتماع الدول الاربع الذي يعقد في اطار مبادرة مصرية سيحضره مسؤولون كبار من وزارات الخارجية للإعداد لمحادثات على مستوى أرفع.وقال للصحفيين إن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في القاهرة في "الأيام القادمة" لكنه لم يذكر موعدا محددا.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة ستسعى في الاجتماع إلى التوافق على عدة نقاط من بينها وقف العنف وضمان وحدة سوريا وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل عسكري خارجي وبدء عملية سياسية لتحقيق "تطلعات الشعب في الديمقراطية والحرية والكرامة وفي نظام سياسي ديمقراطي وتعددي."وسئل عمرو عن سبب عدم دعوة مصر إلى عزل الأسد فقال "إننا في مرحلة مبكرة حاليا والثوابت موجودة (في بيان وزارة الخارجية) وما نريده الآن هو وضع حد لسفك دماء الشعب السوري."وقال المحللون إنهم لا يرون فرصة تذكر لتوصل الدول الاربع الى اي اتفاق جوهري.وقال بعضهم إنه يحتمل أن هدف المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي هو إعادة مصر إلى محور النشاط السياسي في المنطقة. ووجه مرسي في الأيام الاخيرة عدة نداءات حارة لوقف العنف.وقال مسؤولون في مطار القاهرة إن سفير تركيا السابق في سوريا عمر أونهو وصل إلى القاهرة لتمثيل بلاده في الاجتماع. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة أن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان سيمثل إيران في الاجتماع.وشارك مرسي في قمة عدم الانحياز التي استضافتها ايران في أغسطس آب في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لطهران منذ قطع العلاقات.وفي كلمته في القمة قال مرسي بينما كان يجلس بجانبه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن نظام الأسد قمعي. وأضاف أن الواجب الأخلاقي يدعو إلى دعم من ثاروا على حكمه