طلب وزير الأشغال العمومية، عمار غول، والي البويرة بإعادة فتح الطريق السيّار في شطره الرابط بين البويرة والقادرية أمام حركة المرور. وعلمت ''الخبر''، من مصدر موثوق، أن غول احتج لدى الوالي على القرار الذي اتخذه، لأنه لا يملك صلاحيات غلق شطر الطريق. وقد أمهل وزير الأشغال العمومية، عمار غول، والي البويرة الأيام التي تفصله عن الزيارة التي من المرتقب أن يؤديها إلى الولاية، لإعادة بعث الحركة على شطر الطريق السيّار الرابط بين البويرة والقادرية، الممتد على طول مسافة 18 كلم، والذي كبّد الخزينة العمومية خسائر ب400 مليار سنتيم، واستمرت به الأشغال 132 شهر. وأفاد مصدر ''الخبر'' أن غول هاتف والي البويرة، واستفسره على اتخاذه قرار لا يدخل في إطار صلاحياته، على أساس أن تشييد الطرق السريعة والسيّارة تخضع مباشرة لوزارة الأشغال العمومية تحت إشراف الوكالة الوطنية للطرق السريعة. وبناء عليه، سيكون المسؤول الأول عن ولاية البويرة ملزما بإعادة فتح شطر القادرية، بعد أن أمر بغلقه لمدة 15 شهرا، على خلفية إعادة تهيئة الشطر الكلي الرابط بين البويرة والأخضرية، على مسافة تصل إلى 33 كلم. وكان قرار غلق الطريق قد أثار الكثير من التساؤلات، عن جدوى الأشغال التي أوكلت للمجمّع الصيني ''سيتيك''، دون مراعاة مشاكل انزلاق التربة، ما تسبّب في العديد من حوادث المرور، كان آخرها وفاة 5 أفراد من عائلة واحدة. كما سبق لرئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أن قال، في تصريح ل''الخبر''، إن فضيحة غلق شطر القادرية سببه التسرع في الإنجاز، من خلال تجسيد المشاريع على حساب النوعية.