سجلت الوزيرة الفرنسية للفرنكوفونية يمينة بن قيقي انحدار وتراجع اللغة الفرنسية في إفريقيا، وأرجعت ذلك إلى كون بعض الدول مثل الجزائر تواجه نقصا كبيرا في المكونين وفي عدم وجود الكتب المدرسية، معتبرة أن قضية طبع الكتب تعتبر مسألة أساسية في هذا المجال. وترى الوزيرة الفرنسية في زيارة لها إلى السنغال التي ترأس منظمة الدول الفرنكوفونية، أن انحدار تدريس اللغة الفرنسية في الدول الإفريقية -في إشارة إلى المستعمرات القديمة- يرجع في بعض الأحيان إلى ''تدريس اللغات الأصلية لتلك الدول وعدم وجود الكتب المدرسية وقلة الأساتذة المكونين''. وقالت السيدة بن قيقي في تصريح نقلته وكالة فرنس بريس بأن'' هناك عدة أشياء تفسر هذا التراجع لتعليم الفرنسية في القارة السمراء، ففي بعض البلدان أخذت اللغات الأم مكانها، وهناك نقص فظيع في الأساتذة المكونين، كما هو الحال في الجزائر، وكذا عدم توفر الكتاب المدرسي''. وفي ردها على أسئلة تلاميذ الثانوية الفرنسية في دكار، اعتبرت الوزيرة الفرنسية للفرنكوفونية أن مسألة الطبع والنشر تعد قضية أساسية''. في المقابل سجلت الوزيرة ذات الأصول الجزائرية أن هذا التراجع للفرنسية في السنغال ''ليس كبيرا''، وفي كوت ديفوار والغابون، ورغم وجود العديد من اللهجات لكن الفرنسية تعد الإسمنت في التخاطب والتفاهم''. وحسب الوزيرة فإن اللغة الفرنسية تتغذى من اللهجات، فالفرنسية الموجودة في الجزائر تختلف عن تلك المتداولة في السنغال''. وتأتي تصريحات الوزيرة الفرنسية للفرنكوفونية التي زارت الجزائر الأسبوع الماضي والتقت بعدة وزراء، قبل شهر واحد من انعقاد القمة 14 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية التي تضم 75 دولة المزمع عقدها ما بين 12 و14 أكتوبر المقبل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. للإشارة لم تنضم الجزائر إلى هذه المنظمة كعضو، رغم الدعوات التي تلقتها والضغوط التي مورست عليها.