أعلنت حركة تحرير أزواد عن استعدادها ''للحوار والتفاوض'' مع سلطات باماكو من أجل مصالح الشعبين الأزوادي والمالي. جاء ذلك ردا على دعوة الرئيس المالي ديونكوندا تراوري، أول أمس الجمعة، الحركات المسلحة التي تحتل شمال البلاد إلى ''التفاوض''. ذكرت حركة الأزواد في بيان نشرته، أمس، على موقعها في شبكة الأنترنت أن ''الشعبين الأزوادي والمالي يستحقان الحقيقة والعدالة في ظل الكرامة والاحترام المتبادل من أجل تكوين مستقبلهما ومصيرهما في ظل الأمن وحسن الجوار''. وفي سياق شروطها للتفاوض، قالت حركة أزواد إنها ''لا تقبل اللامقبول، مفاوضات مع جماعات إرهابية وتجار مخدرات''، في إشارة منها إلى تنظيم التوحيد والجهاد والقاعدة الذين كما أوضحت ''لم يعبروا قط لدى حكومة مالي على أي مطالب، وبالتالي ليسوا معنيين بالأزمة التي تجمع الحركة مع سلطات باماكو''، على حد تعبير المكلف بالإعلام موسى أغ أساريد، الذي قال إن حركته ''تملك أرضية للحل السياسي للأزمة وملتزمة بحماية حقوق شعب أزواد بكل تنوعه''. كما أعلن إسلاميون مسلحون، أمس، في غاو في تصريح نقلته وكالة ''فرانس بريس'' عن استعدادهم للحوار مع باماكو شريطة تطبيق الشريعة، وهو مطلب ترفعه حركة أنصار الدين والتوحيد والجهاد، وقالوا إنهم مستعدون أيضا للحرب في حال قامت ''الإكواس'' بتدخل عسكري في مالي. وكان الرئيس المالي في خطابه عبر التلفزيون الوطني، عشية الذكرى ال52 لاستقلال بلاده، قد أكد ''ما دمنا نستعد للحرب فسنخوضها إذا لم يبق لنا خيار آخر، لكننا نؤكد مجددا أن خيارنا يبقى الحوار والتفاوض''. ودعا الرئيس المالي المجموعات المسلحة الناشطة في شمال بلادنا إلى ''الموافقة على سلوك طريق الحوار والتفاوض بشكل صادق وبناء''. وشدد الرئيس المالي في خطابه على ضرورة ''تحرير المناطق المحتلة عبر التفاوض أو عبر القوة''، داعيا ''الأمة إلى التوحد خلف الجيش'' الذي يحتاج، كما أشار إلى ''إعادة تسليح وتجهيز وتنظيم إلى أن يتصالح مع نفسه''. من جهة أخرى أعرب الرئيس المالي عن الأمل في إجراء انتخابات رئاسية مقبلة تتيح اختيار رئيس جديد خلال عام.