طالبت روسيا، أمس، الدول الغربية ودول الشرق الأوسط ب''عدم البحث عن ذريعة'' للقيام بتدخل عسكري في سوريا. من جهتها، حذرت طهران حليفتها دمشق من مغبة استعمال الأسلحة الكيميائية. في خطوة تعدّ الأولى من نوعها، فتشت السلطات العراقية طائرة شحن إيرانية كانت متوجهة إلى سوريا، بعدما أرغمتها على النزول. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في مقابلة مع وكالة انترفاكس أمس ''خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي المنطقة (...) ندعوهم إلى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة، أو إطلاق مبادرات تتعلق بممرات إنسانية أو مناطق عازلة''. وكانت دول عربية، وفي مقدمتها قطر، قد بحثت، الأسبوع الماضي، في الأممالمتحدة سبل تدخل عسكري ''عربي'' محتمل في سوريا. من جهة أخرى، دعا غاتيلوف دمشق وأنقرة إلى ''ضبط النفس''، بعد مقتل مسلح كردي سوري، وإصابة اثنين آخرين، أمس، برصاص أطلقه جنود أتراك عبر الحدود بين البلدين، في أول حادث منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 18 شهرا. وفي تطور آخر، وجهت إيران تحذيرا شديد اللهجة لحليفتها سوريا، من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيؤدي بها إلى خسارة مشروعيتها بالكامل. وردا على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق لأسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، أجاب وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، بأنه ''إذا ما تحققت هذه الفرضية، سيكون ذلك نهاية كل شيء''. ولأول مرة، أمرت السلطات العراقية، أمس، طائرة شحن إيرانية، كانت تقوم برحلة بين دمشقوطهران، بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد، قبل أن تسمح لها بإكمال رحلتها، حسبما أفاد مسؤولون عراقيون. وقال رئيس سلطة الطيران المدني، ناصر بندر، لوكالة ''فرانس برس'': ''طلبنا من طائرة شحن إيرانية الهبوط واستجابت، وقد تم تفتيشها من قبل مختصين في الشحن الجوي والجهات الأمنية''. وأضاف: ''لم نشاهد أي شيء يخالف تعليمات حظر نقل الأسلحة بين الجانبين السوري والإيراني''.