شرعت وزارة التجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بإعداد قوائم التجار والخبّازين المعنيين بنظام المداومة خلال يومي عيد الأضحى، من أجل ضمان توفير المواد الغذائية الأساسية. ويهدف هذا الإجراء إلى القضاء على ندرة المواد الأساسية التي تطبع المناسبات والأعياد الدينية والوطنية. وكشف الأمين العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن لجنة مشتركة بين الإتحاد ووزارة التجارة تم تنصيبها لضبط قوائم التجار والمعنيين بنظام المداومة يومي عيد الأضحى المقبل. مضيفا أن تعليمات تم توجيهها إلى كافة المكاتب الولائية لمباشرة العمل مع مديريات التجارة عبر 48 ولاية لعقد لقاءات دورية لإعداد أسماء التجار. من جانبه، أفاد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أنه أعطى تعليمات إلى رؤساء المكاتب الولائية للشروع في الاجتماع بمدراء التجارة في جميع الولايات لضبط قوائم الخبازين المعنيين بنظام المداومة خلال يومي عيد الأضحى. مشيرا أن الإجراء يدخل ضمن اللجنة المشتركة المنصبة بين وزارة التجارة واتحاد التجار لضمان الخدمة التي ستظل سارية المفعول خلال جميع المناسبات والأعياد الوطنية والدينية. وأوضح قلفاط في تصريح ل''الخبر''، أن الانتهاء من ضبط القوائم النهائية لعدد الخبازين الذي يصل النصف في كل بلدية، سيتكلل بنشر قوائم أسمائهم عبر البلديات، بالإضافة إلى عناوينهم ''لتمكين المواطنين من إيجاد الخباز بطريقة سهلة في حال حدث لأي واحد منهم طارئ معين فتعذّر عليه فتح مخبزته''. وأشار المتحدث، إلى أن الخبازين الذين يوظّفون عمالا من خارج الولايات، معفيين من نظام المداومة، على أساس أن الإشكال خلال الأعياد السابقة كان يتوقف عند هذه النقطة، حيث يرفض العمال المستقدمون من ولايات أخرى، العمل خلال الأعياد باعتبارها الفرصة الوحيدة التي تمكّنهم من زيارة عائلاتهم. مضيفا في السياق نفسه، أن العديد من الخبازين أبدوا استعدادا للعمل ''متطوعين'' خارج نظام المداومة لضمان توفير مادة الخبز. في المقابل، أبقى رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين تحفظاته على قرار وزارة التجارة بإصدارها مرسوما تنفيذيا يحمل صيغة ''الإجبار'' على الخبازين والتجار بصفة عامة، العمل في المناسبات والأعياد، قائلا ''مثل هذه القرارات تستلزم حوار وطاولة مستديرة وليس سياسة العصا التي لن تجدي نفعا''.