غادرنا أفضل رئيس خدم اللغة العربية - كانت الأقسام المعرَّبة قبلَه تمثّل ثلث الأقسام فقط بالمدارس، والأقسام المفرنسة تمثل الثّلثين، فعُرّبت المدارسُ تعريبا كاملا، وصارت بكالوريا واحدة معرّبة بعد أن كانت بكالوريتين. - كان لكل كلية اجتماعية بالجامعات، كالحقوق والاقتصاد والتجارة وغيرها، شعبتان: شعبة معرّبة، وشعبة مفرْنسة غالبة عدديا، فألغيت في عهده الشعب المفرنسة، وعمّت المعرّبة. كان ينوي فتح الباب لتعريب كليات الطب والتقانة، لكن ضغوط اللوبي الفرنكفوني حالت دون ذلك. - هو الذي وقّع قانون تعميم استعمال اللغة العربية سنة 1991، بالرغم من ضغوط كانت عليه لإعادة قراءته بالمجلس الشعبي الوطني، من أجل إلغائه. - كان يؤمن بأن الاستقلال لا يكون حقيقيا إلا إذا سادت اللغة الوطنية في سائر الميادين. وأن أي تنمية اقتصادية واجتماعية ناجحة لا تكون إلا باللغة الوطنية، كما هو حادث باليابان والصين والفيتنام وكوريا ونمور آسيا وألمانيا، وغيرها من البلدان المتقدمة. وأنا على يقين بأن الله سيكافئه لأنه خدم لغة القرآن الكريم، وسيسكنه الجنة لأنه خدم لغة الجنة. ألم يقل سيدُ المرسَلين (أنا عربي والقرآنُ عربي ولسانُ أهل الجنّة بالجنّة عربي). رحم الله الشاذلي بن جديد وأسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون