قصفت طائرات الجيش السوري مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، أمس، بشكل وصف بأنه الأعنف منذ وقعت تحت سيطرة الجيش الحر، بالنظر إلى كونها تشكل معبرا إلزاميا لإمدادات القوات النظامية المتجهة إلى حلب، هذه الأخيرة التي تشهد قتالا شرسا منذ ثلاثة أشهر عجز كلا الطرفين على حسمه لصالحه. ودفعت القوات النظامية بمزيد من الحشود العسكرية نحو معرة النعمان قصد استعادتها من أيدي الجيش الحر، غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن هذه الحشود تواجه مشكلة في إيصال الإمدادات الغذائية لعناصرها الموجودين في المنطقة. واستمر القتال أيضا في حلب وفي أحياء دمشق وريفها، وفي حمص وإدلب ودير الزور وحمص ما أوقع مزيدا من الضحايا في أوساط المدنيين كما العسكريين. سياسيا قالت مصادر دبلوماسية إن الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، أكد لوزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، خلال لقائهما أمس بالقاهرة، ''عدم وجود أي مقترح بإرسال قوة لحفظ السلام من قبل الأممالمتحدة إلى سوريا''، كما سبق وأن نشرت ذلك صحيفة بريطانية. من جهة أخرى التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في العاصمة الأذرية باكو، أمس، وفق وكالة ''الأناضول''، لكنها لم تقدم تفاصيل عن فحوى هذا اللقاء.