أكدت المديرية العامة لمؤسسة تسيير مطارات غرب البلاد، أمس، أن مشروع إنجاز المحطة الثانية لمطار أحمد بن بلة بوهران، بقدرة استيعاب تصل إلى 5, 2 مليون مسافر، ستنطلق أشغاله رسميا يوم السبت المقبل، حيث سيشرف عمّار تو، وزير النقل، على إعطاء إشارة الانطلاق. وقد شرعت المصالح المعنية على مستوى مطار وهران، في تنصيب الورشة المتعلقة بالأشغال، بعد أن تم استنفاد الإجراءات التمهيدية الخاصة بالمشروع، حيث أوضح السيد الحاج العربي، مدير مؤسسة تسيير مطارات غرب البلاد، بأنه تم، بداية الأسبوع الجاري، تمرير المشروع أمام اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، بعد أن تم إسناد الأشغال لمؤسسة ''كوسيدار'' بكلفة مالية إجمالية حددتها الدراسة ب13 مليار دج. وبموجب هذا المشروع الذي ستستمر الأشغال فيه مدة 36 شهرا لتسليمه نهائيا، فإن قدرة استيعاب مطار أحمد بن بلة بوهران ستقفز إلى حدود أربعة ملايين مسافر، ما سيساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والقضاء على الضغط الرهيب الذي تعرفه المحطة الحالية التي لا يتجاوز حجم استيعابها 800 ألف مسافر فقط. وحسب ذات المتحدث، فإن المحطة الجديدة التي تتربع على مساحة 31 ألف متر مربع، ستحمل مقاييس المطارات الدولية، إذ تتضمن إنجاز ستة جسور تيليسكوبية، تسمح للمسافرين بالالتحاق بطائراتهم انطلاقا من قاعات الركوب، فضلا عن تقنية استغلال الطاقة الشمسية، من خلال اللوحات الشمسية التي ستثبت على امتداد مساحة سطح المحطة، ما سيسمح باقتصاد 22 بالمائة من حجم الطاقة الكهربائية التي تحتاجها المحطة أثناء الشروع في تشغيلها، ناهيك عن السلالم المتحركة وحظيرة تتسع لأزيد من ألفي سيارة وغيرها من المرافق الضرورية للمسافرين. وعلى صعيد آخر، أوضح السيد جمعي ميلود، مدير مطار وهران، بأن هذا المشروع سيسمح بالموازاة مع تخفيفه العبء على المسافرين، بإنتاج مناصب شغل جديدة، قد تتجاوز حدود مائة منصب شغل.