فشل والي برج بوعريريج، أمس، في إقناع أساتذة ثانوية عبد الحميد أخروف، بوقف إضرابهم الذي دخل أسبوعه الثاني، حيث أكدوا له ''لا عودة إلى العمل قبل رحيل مديرة المؤسسة''. وأشار ممثل الأساتذة، في تقريره أمام الوالي، إلى ظاهرة التمييز بين التلاميذ بتوجيه ذوي النفوذ والمال إلى أقسام خاصة علوم واحد والتمييز بين الأساتذة، ناهيك عن عبارات الإهانة الموجهة لهم من قبل المديرة. وقد حاول الوالي إقناع الأساتذة بفتح الحوار والتنازل عن مطلبهم لصالح التلاميذ، متعهدا باتخاذ الإجراءات اللازمة، ومشيرا إلى تعيين لجنة وزارية ثانية للوقوف على الوضع، مطالبا الطرفين بالتنازل، بدلا من تحويل القضية إلى العدالة. وقد قرر الأساتذة، مباشرة بعد خروج الوالي، مواصلة الإضراب وتحمل تبعات ذلك. وتبقى الإشارة إلى أن تلاميذ المؤسسة نظموا، أول أمس، مسيرة نحو مقر الولاية، للمطالبة بإيجاد حل للقضية، خوفا على مصيرهم بعد أسبوعين من الإضراب، حيث استقبل الوالي ممثليهم. كما نظم أساتذة التعليم الثانوي، عبر مختلف مؤسسات الولاية، وقفة احتجاجية أول أمس مساندة لزملائهم، في حين أصدرت ''الكناباست'' بيانا دعت فيه الوصاية إلى تحمّل مسؤوليتها، مهددة بالدخول في إضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطلب المضربين أو تعرضهم لأي ضغوط.