رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس، السّماح بارتداء الحجاب في المدارس، في حين قضت محكمة ألمانية، لأوّل مرّة، أنّ منع الحجاب مخالف للقوانين الألمانية. وقد أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن رفضه السّماح بارتداء الحجاب في المدارس، وذلك خلال لقائه مع ممثلي الجبهة الشعبية الروسية العامة، موضّحًا أنه ''ينبغي النّظر إلى كيفية حلّ هذه المسائل لدى جيراننا في الدول الأوروبية، وحينها ستبدو الأمور جلية للعيان''. وقال فلاديمير بوتين: ''يتوجّب فعل ذلك بهدوء، في شكل مقبول، دون إيذاء مشاعر أحد في الحوار مع الطوائف''، وأضاف: ''وإذا ما سمحنا بالتحرّك في اتجاه آخر، نحن لدينا 80% من السكان ينسبون أنفسهم إلى الأورثوذكسية، وذلك يعني أنّ ممثلي الأديان الأخرى سيشعرون بهضم حقوقهم''، مشدّدًا: ''من الأفضل أن ندع الجميع يشعرون بالمساواة''. غير أنّه أكد أنه: ''يجب التعامل والتعاطي باحترام كبير تجاه المشاعر الدينية للنّاس''، قائلاً: ''إنّ دولتنا هي دولة علمانية، ويجب علينا أن ننطلق في تصرّفاتنا من ذلك المبدأ''. وكانت إحدى المدارس، عن إقليم ستفاروبول،حظرت على الطالبات ارتداء الحجاب، قد توجّهت بسؤال إلى بوتين حول وجهة نظره تجاه ارتداء الحجاب في المدارس، فردّ بوتين قائلاً: ''إنّ بلدنا متعدّد العرقيات، لكن هناك قواعد محدّدة للدولة العلمانية، والكنيسة لدينا منفصلة عن الدولة''. يأتي هذا فيما قضت محكمة ألمانية، لأوّل مرّة، أنّ منع الحجاب مخالف للقوانين الألمانية. وحسب وكالة أنباء الأناضول، ذكرت محكمة العمل، في العاصمة الألمانية برلين، يوم الخميس المنصرم، حكمها الصادر في مارس الماضي، والّذي يقضي بأنّ منع الحجاب مخالف للقوانين الألمانية، في دعوى رفعتها أحد المواطنات الألمانيات، من أصل تركي، بعد أن رفضت عيادة لطب الأسنان تعيينها بسبب الحجاب، وطلبت منها عدم ارتدائه في أوقات الدوام كشرط لقبولها في العمل. وجاء في نص الحكم أنّ صاحبة الدعوى تعرّضَت لتمييز على أساس الدّين، الأمر الّذي يتعارض مع قانون المساواة في التعامل.