انتقدت إسرائيل الزيارة التي يقوم بها أمير قطر، غدا الثلاثاء، إلى قطاع غزة المحاصر الذي تحكمه حركة حماس، ووصفتها ب"الغريبة". وقال يغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية "يمكننا أن نأمل في أن يقوم الأمير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف"، وأضاف "في الوقت نفسه نجد أنه من الغريب ألا يساند الأمير كل الفلسطينيين، بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل في الضفة الغربية"، وتابع "إن أمير قطر اختار بذلك طرفا، وهذا ليس جيدا". وكانت قطر قد دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح حماس واستضافت لقاء في فبراير الماضي بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل، الذي غادر دمشق واستقر في الدوحة. وأشار بالمور إلى انه لا يمكن لإسرائيل التدخل في تنظيم هذه الزيارة لأن الأمير سيمر عبر معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، الذي يخضع "بشكل كامل للسيادة المصرية". وسيزور أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قطاع غزة غدا الثلاثاء، وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس دولة للقطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007، وهذه اول زيارة يقوم بها رئيس عربي للقطاع منذ احتلاله عام 1967. وسيقوم الامير بتدشين عددا من مشاريع الاعمار في القطاع التي تمولها قطر، وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة الاعمار في غزة 254 مليون دولار خصص منها "140 مليون دولار لانشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية، و62 مليون دولار لإقامة مدينة اسكانية في شمال غزة باسم مدينة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني". كما تشمل 15 مليون دولار لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية. وأطلقت قطر الاسبوع الماضي اول خطوة لتنفيذ مشروعات ضخمة لإعادة الاعمار في القطاع الذي تحاصره اسرائيل منذ 2006. وهذه المرة الاولى التي سيتم ادخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الانسانية.وانتشرت في قطاع غزة الاعلام القطرية وصور للأمير القطري مع رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية بالإضافة الى لافتات تحمل عبارة "شكرا قطر".