قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للصحفيين في 31 تشرين الأول/أكتوبر إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لم يناقش مع المسؤولين الدبلوماسيين الروس إمكانية وضع خطة جديدة للتسوية السورية. وزار الإبراهيمي العاصمة الروسية موسكو في 29 تشرين الأول. وكان له لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال غاتيلوف إن الموفد الدولي لم يقل شيئا في هذا الموضوع. وأضاف: "يمكن أن تظهر أفكار ما بعد هذه الجولة من المحادثات". وأجرى الإبراهيمي محادثات في عواصم عدد كامل من دول العالم قبل أن يصل إلى موسكو التي غادرها متوجها إلى بكين. وقال لافروف للصحفيين عقب ختام اجتماعه مع الإبراهيمي في 29 تشرين الأول: "يُحزننا أن نداء الإبراهيمي إلى الهدنة لم يلق إذناً صاغية". ونوه لافروف إلى أنه لا يرى مبررا للحديث عمن أحبط الهدنة في سوريا، معبرا عن أسفه لتصعيد القتال في سوريا التي تشهد أعمالا "استفزازية" و"ردودا غير مناسبة" عليها يوميا. وقال لافروف: "إن مهمتنا الرئيسية في هذه المرحلة إرغام كافة السوريين المتحاربين على وقف إطلاق النار والجلوس وراء طاولة المفاوضات. ومن أجل ذلك يجب أن يستخدم جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم مع المجموعات السورية المختلفة سواء الموالية للحكومة أو المعارضة"، منبها إلى أنها "نتيجة هامة" لمحادثاته مع الموفد الدولي. وأوضح أنه ينبغي على الوسطاء والأطراف الخارجية المعنية بحل الأزمة السورية أن يقنعوا الأطراف السورية بضرورة وقف إطلاق النار على الفور والتحول للعملية السياسية وليس حث أي طرف على مواصلة العنف.