جاء ذلك رداً على سؤال لأحد الصحافيين بشأن الدعوة التي اطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، إلى الدول المجاورة لسوريا للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف أوغلوا: "لا معنى أبداً للتحاور مع نظام استمر في هكذا مجزرة ضد شعبه في عيد الأضحى"، مشدداً أن بلاده لن تقدم ابدا على مثل هذه الخطوة لأنها "تعطي شرعية للنظام القائم". و كان لافروف قد أوضح أنه "ينبغي على الوسطاء والأطراف الخارجية المعنية بحل الأزمة السورية أن يقنعوا الأطراف السورية بضرورة وقف إطلاق النار على الفور والتحول للعملية السياسية وليس حث أي طرف على مواصلة العنف". وأعرب وزير الخارجية الروسي، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي عن اعتقاده أن الأكثر أهمية في هذه المرحلة هو إقناع الأطراف السورية بضرورة "وقف القتال وخوض مفاوضات السلام". وقال: "إن مهمتنا الرئيسية في هذه المرحلة إرغام كافة السوريين المتحاربين على وقف إطلاق النار والجلوس وراء طاولة المفاوضات، ومن أجل ذلك يجب أن يستخدم جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم مع المجموعات السورية المختلفة سواء الموالية للحكومة أو المعارضة". وأبدى الإبراهيمي أسفه لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السورية إلى الالتزام بها خلال أيام عيد الأضحى. وتبادلت الحكومة والمعارضة السورية المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة التي لم تصمد سوى ساعات قليلة يوم الجمعة الماضي في أول أيام العيد. وأعلنت الخارجية الصينية اليوم أن الإبراهيمي سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء لإجراء محادثات معمقة بشأن بسوريا. من جانبه وصف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الصراع الذي تشهده سورية بأنه "حرب إبادة" للشعب السوري ب"رخصة" من المجتمع الدولي، وذلك رداً على تصريحات الإبراهيمي التي وصف فيها الصراع بأنه حرب أهلية. وفي السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من العاصمة الكورية سيول: "أشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الأطراف في احترام الدعوة لوقف القتال". ودعا بان مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية ودول المنطقة وجميع الأطراف "إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار".