كشفت نائب رئيسة سوناطراك المكلفة بالتسويق، السيدة حمدي، أن الجزائر ستتوقف عن استيراد الوقود ابتداء من نهاية شهر مارس المقبل. مؤكدة أن برنامج استيراد الجزائر لهذه السنة من الوقود (المازوت والبنزين) يتضمن كميات تتراوح ما بين 5, 2 إلى 3 ملايين طن، مما يتجاوز الكميات المحددة بالنسبة للتوقعات الأولى والمقدرة ب2 مليون طن. ولم يستبعد الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد الحميد زرقين، تجاوز سقف مليوني طن، بتأكيد أن الكميات المستوردة سترتفع بارتفاع الطلب. وأكدت مسؤولة سوناطراك، على هامش الملتقى المنظم، أمس بفندق الهيلتون، حول الطاقة المستقبلية للجزائر، أن الجزائر يمكن لها الاستغناء عن الاستيراد، أو جلب كميات قليلة ابتداء من بداية شهر مارس المقبل، بعد الانتهاء من برنامج عصرنة مصفاة سكيكدة واشتغال جميع المصافي بطاقاتها الإنتاجية الجديدة، مما سيمكن من تلبية حاجيات سوقها الداخلي. في نفس الإطار، قالت ذات المسؤولة أن الجزائر تقوم باستيراد الوقود مقابل تصديرها البترول الخام. وبخصوص قضية النزاع بين شركة سوناطراك والشركة الايطالية ''إيديسون'' حول أسعار الغاز، أشارت السيدة حمدي إلى أن سوناطراك لجأت إلى التحكيم الدولي منذ عدة أشهر. مشيرة إلى أن قضية استرجاع سوناطراك لمستحقاتها من طرف المجمع السويسري ''بيترو بلوس'' لا زالت متواصلة. على صعيد آخر، أعلن الرئيس المدير العام لسونلغاز، نور الدين بوطرفة، أنه تم تخصيص 80 مليار دولار، كاستثمار في قطاع الكهرباء والغاز في إطار مخطط الشركة الممتد بين سنتي 2012 و2022، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المدير العام لسوناطراك، أنه سيتم تخصيص 14 مليار دولار وحدها لإنجاز الخمس مصاف المعلن عنها من طرف الحكومة الجزائرية أكبرها بوسط البلاد بطاقة إنتاجية تقدّر ب10 ملايين طن سنويا. بالنسبة لبرنامج إنجاز المشاريع في قطاع البتروكيمياء، أكد زرقين أنها ستكون بالشراكة لافتقاد سوناطراك للخبرة التقنية والمعارف في مجال البتروكيمياء. من جهة أخرى، أسرّ مصدر مسؤول من سوناطراك أن معدل إنتاج الجزائر إلى غاية شهر أكتوبر الفارط بلغ مليون و117 ألف برميل يوميا.