يوسف يوسفي الجزائر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاضطرابات الجارية على الساحة الطاقوية" سواناطراك تلجأ للتحكيم الدولي في نزاعها مع أيدسون الايطالية حول تسعيرة الغاز قال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس أن الجزائر "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاضطرابات الجارية على الساحة الطاقوية الدولية"، ودعا إلى توافق بين البلدان المصدرة و المستوردة للغاز الطبيعي حول تطوير هذه الطاقة النظيفة خاصة بتقاسم مخاطر الاستثمار . وأكد يوسفي خطاب افتتاح الندوة الدولية حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بالعاصمة أن الجزائر "تطمح إلى الاستمرار في الاضطلاع بدور ايجابي و بناء في الساحة الطاقوية و الغازية العالمية"في إشارة إلى قيامها بعمليات وساطة وتنسيق مع الدول المنتجة عبر منظمة أوبك و الدول المنتجة للغاز.وابرز المتحدث في أن الغاز الطبيعي مدعو بصفته طاقة نظيفة إلى لعب دور جوهري في التموين الطاقوي العالمي و من هنا تبرز الضرورة بالنسبة للبلدان المصدرة و المستوردة للغاز لتطور منسجم لهذه الطاقة. وابرز ممثل الحكومة أن "المصاريف المتعلقة بصناعة الغاز خاصة فيما يتعلق بالغازات غير التقليدية أو الغاز الطبيعي المميع و لذلك ينبغي أن يتقاسم المصدرون و المستوردون مخاطر (الاستثمار) و أن يتفقوا على تطوره المنسجم". وحذر يوسفي من مخاطر القيام ب"أعمال أحادية الجانب على التوازن الهش و تفضي إلى أثار غير مرغوب فيها من قبل الجميع". وتابع يوسفي أمام ممثلي عشرات الشركات ومكاتب الدراسات الدولية المتخصصة في الطاقة "إن هذا التفاهم مهم نظرا للشكوك حول الطاقة النووية بالرغم من قدرات القطاع بالاضافة إلى كون هذه الطاقة تختصر على عدد محدود من البلدان"،مبرزا أن الغاز الطبيعي قادر على تلبية الطلب المتزايد على الطاقات المتحجرة المرشحة للارتفاع بنسبة 20 إلى 30 بالمائة لبلوغ 14 مليار طن مقابل نفط في أفاق 2030". وأعلن الرئيس المدير العام لسونلغاز، نور الدين بوطرفة في كلمته خلال هذه الندوة عن استثمارات ب 80 مليار دولار في قطاع الكهرباء والغاز في إطار مخطط الشركة الممتد بين سنتي 2012 و 2022، لرفع قدرات توزيع الغاز الطبيعي الموجه للاستهلاك المنزلي المقدر حاليا ب47 بالمائة، ممتدحا ارتفاع حجم التغطية بالكهرباء الموجه للاستهلاك المنزلي إلى 99 بالمائة في أواخر العام الجاري.و ذكر بخطط رفع الإنتاج الوطني إلى الضعف في أفق عام 2017 من خلال انجاز 16 محطة جديدة.و يبلغ الإنتاج الوطني الحالي من الكهرباء ب12500 ميغاواط . بينما ذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين،عن استثمار 14 مليار دولار لانجاز 5 مصافي.وأضاف ان المشاريع الاستثمارية في قطاع المحروقات و الصناعة البتروكيمياوية ستكون بالشراكة لافتقاد الشركة الوطنية للخبرة التقنية و المعارف في مجال البيتروكيميائيات. ومن جهتها ذكرت نائبة رئيس سوناطراك المكلفة بالتسويق، السيدة حمدي يمينة أن الجزائر ستتوقف عن استيراد الوقود ابتداء من نهاية شهر فيفري المقبل ، مؤكدة أن برنامج استيراد الجزائر لهذه السنة من الوقود يتضمن كميات تتراوح ما بين 2,5 إلى 3 ملايين طن، ما يتجاوز الكميات المحددة بالنسبة للتوقعات الأولى والمقدر ب 2 مليون طن.ورجحت في تصريحات صحفية على هامش الندوة "، أن الجزائر يمكن لها الاستغناء عن الاستيراد، أو جلب كميات قليلة ابتداء من بداية شهر مارس المقبل، بعد الانتهاء من برنامج عصرنة مصفاة سكيكدة و اشتغال جميع المصافي بطاقاتها الإنتاجية الجديدة، ما سيمكن من تلبية حاجيات سوقها الداخلي. بخصوص قضية النزاع بين شركة سوناطراك و الشركة الايطالية ايديسون حول أسعار الغاز، أعلنت مسؤولة سونا طراك أن سوناطراك لجأت إلى التحكيم الدولي منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أن قضية استرجاع سوناطراك لمستحقاتها من طرف المجمع السويسري "بيترو بلوس" لازالت متواصلة.و تمكنت سوناطراك من الحصول على حكم لصالحها في نزاع مماثل مع شركة غاز ناتورال الاسبانية، ألزمت الشركة بسداد ملياري دولاركتعويضات .