اعتصم نشطاء تنظيم ''إسلامي'' يتحرك في المساجد، أمس، ورفعوا شعارات مناهضة ''لمخطط التدخل العسكري'' في شمال مالي، وتبنت حركة ''الصحوة الإسلامية الحرة لأبناء المساجد'' المظاهرة قرب مسجد ''المؤمنين'' بحي بلوزداد وسط العاصمة، ووجهت رسالة للسلطة قالت فيها: ''لا نرضى بكافر أن يهاجم بلاد الإسلام ولا نعطيهم الرخصة والإذن لاستعمال مجالنا الجوي والأرضي''. وتجمع عشرات النشطاء من حركة ''صحوة أبناء المساجد''، أمس، قرب مسجد ''المؤمنين'' في حي بلوزداد وسط العاصمة، مباشرة عقب صلاة الجمعة، في اعتصام مناهض ل''خطط الحرب في مالي''. وشهد محيط الحي تعزيزات أمنية غير مسبوقة، وقد تفادى المعتصمون التصادم مع قوات الأمن، وجعلوا المبادرة ''وقفة احتجاجية'' قرب سور المسجد وتلوا بيانا جاء فيه: ''أمريكا وفرنسا تبحثان عن قواعد عسكرية استخباراتية لهما في الساحل لغزو إفريقيا مستقبلا''. ورفع المعتصمون لافتات كبيرة كتب عليها: ''لا للتدخل.. الكفر ملة واحدة حلف الناتو وفرنسا والاتحاد الأوروبي وأمريكا تساوي احتلالا صليبيا''. وخطب الشيخ عبد الفتاح بن زراوي حمداش، الناطق باسم ''صحوة المساجد'' في المعتصمين فقال: ''لماذا تتجهز فرنسا لقصف مالي بعد ثلاثة أشهر فقط، في حين لا تبدي ذلك ضد النظام السوري الذي يقتل شعبه منذ قرابة عامين؟''. وتابع في رسالة للسلطات الجزائرية يقول: ''لا نرضى بكافر أن يهاجم بلاد الإسلام ولا نعطيهم الرخصة والإذن لاستعمال مجالنا الجوي والأرضي''. وذكر الشيخ حمداش قائلا: ''أرض الجزائر أرض الشهداء لا تقر أبدا أن يدخلوها ليحاربوا إخواننا المسلمين''. وتساءل: ''لماذا لا يتدخلون في غزة وسوريا وسائر البلدان الإسلامية المظلومة؟''. كما بادر لسؤال آخر: ''ماذا تريد فرنسا بعد خمسين عاما من استقلال مالي؟... شرفاء الجزائر لا يقرون الاحتلال تحت أي ذريعة''. واتهم فرنسا وأمريكا بالبحث عن مصالح في الساحل: ''هم تجار الذهب والسلاح وغايتهم البترول والغاز والذهب''.