اتهم المحامي منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، بقايا رموز نظام مبارك بالوقوف وراء العمليات الإرهابية الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، نافيا وجود خلايا وتنظيمات إرهابية في مصر، معتبرا ما يحدث في البلاد من اعتداءات وتفجيرات، هدفها إعداد التيارات الجهادية، استجابة لرغبة عربية للوقوف مع الجيش السوري الحر والقتال ضد الأسد. ويرى محامي الجماعات الإسلامية أن الاعتداءات الإرهابية التي تحدث في سيناء، هي نتيجة لتركة نظام مبارك الذي تعامل مع المنطقة بالحديد والنار وشوه نفوس أهاليها، موضحا ''تعاني شبه جزيرة سيناء من مشاكل اجتماعية كثيرة، أبرزها الفقر وعدم وجود إمكانيات للعيش الكريم، أضف إلى ذلك أن مصادر الدخل تكاد تكون معدومة، وموزعة بطرق غير مشروعة، كما أن شبابها تعرض لأعمال عنف وقتل مستمرة، حيث تعامل معهم نظام مبارك بمنتهى الوحشية، من خلال التصفية الجسدية في السجون وتحويلهم للمحاكمات الاستثنائية، وهذه العوامل زرعت الحقد في نفوس جيل كامل من سكان المنطقة''. ويؤكد الزيات في حديث مع ''الخبر''، أن ما يحدث في سيناء خطير ومقلق جدا، خاصة في ظل اختراق الموساد الإسرائيلي لسيناء وقدرته على تجنيد عناصر هناك لإثارة الفزع وزعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أن استمرار سيناريو العنف والعمليات الإرهابية في سيناء يعد بمثابة تأمين لإسرائيل. وفي سؤال حول اتهام بعض الأطراف الإسلاميين باستخدام العمل المسلح في التعامل مع معارضيهم وسعيهم إلى إقامة إمارة إسلامية في سيناء، يجيب محدثنا ''أنفي هذا جملة وتفصيلا، صحيح أن هناك عناصر متشددة ومتطرفة، لكنها ليست ذات نطاق واسع ولا تمثل ظاهرة، وينبغي أن نتعامل معها بحجمها، وأحذر من التهويل الإعلامي في التطرق لهكذا مواضيع''، واستطرد قائلا: ''والحديث عن إقامة إمارة إسلامية في سيناء مخاوف مبالغ فيها، لأن التيار الإسلامي في مصر وفي شبه جزيرة سيناء معتدل، والتيار الأغلب هناك سلفي غير متشدد، بالإضافة إلى وجود قلة من التكفيريين''.