واصلت سلطات دائرة بواسماعيل وفوكة بتيبازة، أمس، عملية هدم البيوت الفوضوية بكل من بلديتي خميستي وفوكة. وأدت العملية إلى اندلاع مواجهات بين قوّات الدرك الوطني وبعض الشباب، أدت إلى إصابة ثلاثة دركيين بجروح جرّاء تعرّضهم للرشق بالحجارة بدوّار الدريميني بخميستي. اندلعت، أمس، مواجهات بين مجموعة من الشباب المقيم بمزرعة دريميني (عثمان طلبة) وبين قوّات مكافحة الشغب التابعة لوحدات التدخل والأمن بزرالدة، بمجرد إقدام مصالح الدائرة والبلدية على تنفيذ برنامج القضاء على البيوت الفوضوية البالغ عددها 16 منزلا بنفس الحي، والتي تمت إثر عملية الإحصاء التي قامت بها لجنة الدائرة قبل أشهر، والتي أفضت إلى تحديد بنايات فوضوية فوق عقارات فلاحية وعمومية وحتى خاصة، حيث قرّرت السلطات الحاضرة مواصلة العملية، ودخلت في مواجهات عنيفة مع الكثير من الأشخاص الذين يملكون تلك المنازل، خصوصا أن هؤلاء لم يستسيغوا هدم منازلهم، فقاموا بمحاولة عرقلة تقدّم الآليات والجرّافات، كما أقدموا على رشق السلطات بالحجارة ومقذوفات صلبة. كما شهدت أحياء أخرى بوسط المدينة مواجهات مع السلطات المدعومة بالقوة العمومية، حيث تقرّر هدم 21 منزلا فوضويا بخميستي، ما أدى إلى توسع دائرة الغضب وسط المواطنين الذين رفضوا إزالة بناياتهم، حيث صرّح بعض المعنيين بعملية الهدم أنهم صرفوا مبالغ طائلة لتشييد تلك المنازل، وبعضهم تلقى وعودا من طرف البلدية بالتسوية، فيما قال آخرون إنهم لجأوا إلى هذا الخيار بعدما سدّت في وجوههم جميع الأبواب، وعجزوا عن الحصول على بيوت تحفظ كرامتهم، مؤكدين أن بعض المنتخبين سمحوا لهم بالبناء في وقت سابق ثم تركوهم يواجهون الهدم. من جهته، قال رئيس دائرة بواسماعيل إن ''العملية تدخل ضمن مخطط يشمل كافة البلديات التي شهدت اعتداءات على الجيوب العقارية، ونعمل على تطهير النسيج العمراني من كافة أشكال الإخلال به وتشويهه، مع ضمان توفير سكن بديل للمستحقين فقط''، وأضاف أن العملية تهدف لحماية العقار العمومي والفلاحي من الاستنزاف، خاصة بعدما تأكدنا أن هناك مافيا ''تبزنس'' في قطع الأرض، وتوقع المواطنين ضحايا الوعود الكاذبة بالتسوية.