سيزور وفد من رجال أعمال مالطا الجزائر مطلع شهر ديسمبر المقبل، في أول زيارة له منذ حوالي خمس سنوات، ليلتقي رجال الأعمال المالطيين بنظرائهم من الجزائر، لتباحث فرص التعاون وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين. وكشفت مصادر مطلعة، في تصريح ل''الخبر''، أن الوفد المكوّن من حوالي عشرين رجل أعمال مالطي مهتمين بالاستثمار في الجزائر في العديد من القطاعات، أهمها البناء والصحة والميكانيكا. وحسب نفس المصادر، فإن زيارة الوفد المالطي تعدّ الأولى من نوعها للجزائر، حيث تمثل أولى الاتصالات بالمؤسسات والمستثمرين الجزائريين. من جهة أخرى، يجدر التذكير بأن البلدين اتفقا على إنشاء مجلس الأعمال المشترك لتوطيد العلاقات التجارية بين البلدين التي تبقى ''محتشمة''، تنفيذا للقرارات التي توّجت زيارة الرئيس المالطي، ادوارد فينيش آدمي، إلى الجزار في سبتمبر .2007 وتم خلال هذه الزيارة تحديد عدّة قطاعات للتعاون والشراكة بين البلدين، منها السياحة وتسيير الفنادق، وتسيير الموانئ، والقطاع المصرفي والبنكي، والنشاطات المتعلقة بالنقل البحري والنشاطات الجمركية، وقطاع الإلكترونيك والأدوية، وتحلية مياه البحر. على صعيد آخر، تجدر الإشارة إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر ومالطا لايزال في مستوى متواضع، رغم تسجيل تحسن للصادرات المالطية نحو الجزائر ابتداء من سنة 2008، حيث ارتفعت بنسبة 80 بالمائة، حيث انتقلت من 7 ,2 مليون دولار إلى 8 ,4 مليون دولار. فيما يرتقب أن تزيد عن 6 ملايين دولار خلال السنة الحالية، ولكنها تظل متواضعة بالمقارنة مع حجم مبادلات دول مجاورة لمالطا التي تعدّ عضوا في منطقة الأورو منذ .2008 وتعتبر مالطا نقطة ارتكاز وعبور في مجال النقل البحري للسلع والبضائع والمسافرين، وهي بالتالي تقدّم عددا من المزايا في هذا المجال، لتشكل نقطة ربط بين دول شمال وجنوب حوض المتوسط.