وردت في التوسِعة على العِيال في عاشوراء أحاديث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وابن مسعود بأسانيد ضعيفة، وإذا ضُمَّ بعض هذه الأحاديث إلى بعض تَقوَّت. ولم يصح عن رسول اللّه في يوم عاشوراء شيء غير الصّوم، أمّا التوسعة على العيال ففيها حديث تكلّموا فيه كثيرًا: ''مَن وسّع على عياله في يوم عاشوراء وسّع اللّه عليه السنة كلّها''، رواه الطبراني والبيهقي، وقالوا: أسانيده كلّها ضعيفة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وحسّنَهُ العراقي، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بعلامة الصّحيح. وأما الاكتحال فقد روى الحاكم فيه حديثًا مرفوعًا عن ابن عباس: ''من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه أبدًا''، وقال الحاكم: إنه منكر، وقال السخاوي: بل هو موضوع وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. قال الحاكم: والاكتحال يوم عاشوراء لم يرد عن النبي فيه أثر، وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي اللّه عنه. ولابُدّ من معرفة الظروف التاريخية الّتي وُلدت فيها هذه المرويات، فهي تُلقي ضوءًا كاشفًا على هذه الأقاويل وقيمتها.