تعتزم الحكومة البريطانية، طرح صكوك إسلامية بقيمة 3.4 مليار جنيه إسترليني في السوق المحلى، وحجم التمويل الإسلامي في أوروبا يقدر بنحو 1.1 تريليون دولار بما يعادل 1% من الاقتصاد العالمي. كشف الدكتور علي خورشيد، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بكلية هينلي لإدارة الأعمال بجامعة ريدينج البريطانية عن مشاركته ضمن فريق من خبراء الاقتصاد الإسلامي لدراسة إصدار صكوك إسلامية حكومية لصالح أحدى دول منطقة اليورو. ورفض خورشيد في تصريح لوكالة "الأناضول للأنباء" أثناء زيارته للقاهرة قبل أيام الكشف عن قيمة الصكوك واسم الدولة التي تعتزم طرحها. وقال خورشيد "إن الحكومة البريطانية تعتزم طرح صكوكا إسلامية بقيمة 3.4 مليار جنيه إسترليني في السوق المحلى، وأن العالم اصبح ينظر للصكوك كنوع من الاستثمار الأمن". ولم يوضح خورشيد ما اذا كانت الصكوك البريطانية هي نفس الصكوك التي يعد لها خبراء الاقتصاد الإسلامي حاليا أم ستقوم دولة أوروبية اخرى بإصدار صكوك مماثلة. وكانت بلدان أوروبية قد سمحت لشركاتها بإصدار صكوك إسلامية، ومن بين هذه الدول بريطانيا، حيث جمعت شركة "إنترناشونال إنوفيتيف تكنولوجيز" البريطانية في العام 2010 عشرة ملايين دولار عن طريق إصدار صكوك. وأوضح أستاذ الاقتصاد الإسلامي بكلية هينلى لإدارة الأعمال بجامعة ريدينج البريطانية ان حجم التمويل الإسلامي في أوروبا يقدر حاليا بنحو 1.1 تريليون دولار بما يعادل 1% من الاقتصاد العالمي، وأن 60 % من المتعاملين مع الاقتصاد الإسلامي من غير المسلمين. وقال خورشيد ان معدل النمو في الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم يتراوح ما بين 20 و25% ، متوقعا أن يتزايد المعدل خلال عام 2013 بنفس النسبة. وأضاف "الجامعات الانجليزية تقوم بعمل برامج تدريب وتدريس الاقتصاد الإسلامي لسكان المسلمين في أوربا الشرقية والصين وأفريقيا مثل جامعة أكسفورد وكمبريدج".