صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أول أمس الخميس، بالأغلبية على انضمام دولة فلسطين كدولة غير عضو. ونالت فلسطين 138 صوت لصالحها، مقابل 9 أصوات ضد (هي الولاياتالمتحدة وإسرائيل وكندا وجمهورية تشيكيا وبنما وجزر مارشال وميكرونيسيا وماورو وسان باول)، وامتنعت 41 دولة عن التصويت (على رأسها بريطانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية ودول أوروبا الشرقية). كانت الجلسة المخصصة للتصويت ساخنة، وقد استقبل رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بالتصفيق. أخذ عباس الكلمة وقال إن ''العالم مطالب اليوم بأن يُسجل نقلة هامة في مسيرة تصحيح الظلم التاريخي غير المسبوق الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني منذ النكبة عام .''1948 وذكر أنه في مثل هذا اليوم، قبل 65 عاماً، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية، ''وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل''. وفور التصويت مباشرة خرج الفلسطينيون في الضفة والقطاع يحتفلون بهذا اليوم التاريخي. وجاءت الردود من إسرائيل وحليفتها أمريكا، حيث قالت كلينتون إن القرار ''غير مجد''، بينما وصف ممثل إسرائيل بالأمم المتحدة خطاب محمود عباس ب''القذف'' و''الحاقد''. في المقابل رحبت جل الدول العربية وجميع الدول التي صادقت على القرار (مثل فرنسا والصين وروسيا وبلجيكا وإسبانيا ومجمل دول أمريكا اللاتينية). ودعت باريس طرفي النزاع إلى العودة إلى طاولة الحوار لمواصلة المفاوضات. وقالت حنان العشراوي، القيادية في حركة فتح، ''نحن نعرف أن إسرائيل حاولت من خلال الولاياتالمتحدة وبريطانيا الضغط لإلزامنا بألا نذهب إلى المحكمة الجنائية''. لكن دولة فلسطين حديثة النشأة تتمسك بهذا المطلب الحيوي لوضع الدولة المارقة أمام القانون الدولي الذي تدوسه مساء صباح. وهددت إسرائيل بوقف الرسومات لخنق السلطة الفلسطينية في الضفة. ومن جانبها، ساومت أمريكا بوقف الإعانات بقيمة 200 مليون دولار، التي تقدمها للسلطة. لكن القرار وحد بين فتح وحماس، ربما للمرة الأولى منذ انتخابات .2006 وأعلن وزير خارجية بلجيكا ترقية ممثلة فلسطينببلجيكا والاتحاد الأوروبي، ليلي شعيد، إلى سفيرة، بناء على الوضع الجديد.