أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، أمس الأول، شابا بالسجن المؤبد، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في القضية التي تعود وقائعها إلى 42 ماي الماضي، عندما تم العثور على جثة شاب مرمية عند مفترق الطرق قرب حديقة تيفاريتي، وعليه آثار الطعن بآلة حادة. بعد التحرّيات، تبيّن أن القاتل لم يكن سوى صديق الضحية الذي وجه له ست طعنات، إحداها أدت إلى قطع أحد الشرايين، ما سبّب له نزيفا حادا أدى إلى وفاته. وأثناء المحاكمة، قال المتهم بأنه صادف الضحية رفقة اثنين من أصدقائه بالطريق العمومي في الثالثة صباحا، حيث بادروا بسبّه وشتمه وصفعه، في محاولة للاعتداء عليه. ورغم ذلك، فإنه تمكن من تفاديهم ليتوجه إلى المنزل، حيث بقي حوالي نصف ساعة يجهز نفسه استعدادا للتوجه إلى السوق اليومي للخضر والفواكه ليباشر عمله. وأضاف في أقواله أنه أخذ معه خنجره الذي اعتاد حمله لاستعماله في نشاطه التجاري، وأنه وهو في الطريق التقى خصومه بأحد مفترقات الطرق. ولما بادره الضحية بمحاولة الاعتداء عليه بالخنجر، استلّ خنجره ووجه به ست طعنات قاتلة ليصده عنه، غير أن الطعنات، حسبه، كانت قاتلة. .. و20 سنة سجنا لحلاق طعن منافسه بتلمسان وفي تلمسان، حكمت محكمة الجنايات، نهاية الأسبوع الماضي، على حلاق ب20 سنة حبسا نافذا، بتهمة القتل العمدي الذي راح ضحيته شريكه في المهنة، في قضية سبق أن هزت الرأي العام شهر مارس الماضي بدائرة مغنية، غرب ولاية تلمسان. وحسب ما أفاد به شهود عيان خلال المحاكمة، فإن الضحية كانت تربطه علاقة عمل مع القاتل، حيث اجتاز فترة من التربص داخل محله. وعند ظفره بالحرفة وفتح محل لممارستها كغيره من الحلاقين، كسب مجموعة من الزبائن، فتبادر إلى ذهن الجاني أن هؤلاء كانوا من نصيبه ولا يحق لأي أحد أخذهم منه، فثارت ثائرته آنذاك. وأمام عدم تحمّل المزيد من الضغط الناجم عن فقدان المزيد من الزبائن، قرّر الحلاق التخلص من منافسه، فأحضر خنجرا وغرسه في بطن الضحية، بعد أن ترصده بأحد المسالك. وبعد مواجهته بالجرم المنسوب إليه، ادّعى أنه كان فاقدا للوعي، ويمر بمرحلة مرضية جرّدته من إنسانيته. في حين اعتبرت النيابة العامة الوقائع خطيرة وثابثة في حق الجاني، لتتم إدانته ب20 سنة حبسا نافذا، مع دفع مبلغ 80 مليونا لكل من والد ووالدة الضحية.