قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعلارض إن مقاتلي المعارضة استولوا على قاعدة تابعة للجيش الحكومي في شمال سوريا يوم الأحد مما أجبر أكثر من مئة جندي على الفرار. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن جبهة النصرة وهي الجماعة التي يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة ساعدت مقاتلي المعارضة على السيطرة على الموقع وهو جزء من قاعدة الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بمحافظة حلب الواقعة على الطرف الشمالي للبلاد عند الحدود مع تركيا.وأضاف المرصد أن عددا من المقاتلين سواء من جانب مقاتلي المعارضة او الجيش النظامي السوري قتلوا في حين أن نحو 140 جنديا فروا إلى موقع عسكري آخر بالمنطقة.في دمشق، اكد المرصد ان القوات السورية اشتبكت الاحد مع مسلحين معارضين في ضواحي العاصمة كما وقعت اشتباكات اخرى في حي القدم جنوبدمشق.واكد المرصد ان الجيش السوري قصف مواقع للمعارضين في منطقة داريا في مواصلة لعمليات القصف المدفعي والجوي التى يقوم بها الجيش السوري للمناطق التى يسيطر عليها المسلحون في محاولة من الجيش لتامين طريق امداد حول ضواحي العاصمة.سياسيا اكدت روسيا انها لا تنوي عقد محادثات قريبا مع النظام السوري وهو الامر الذي جاء مخالفا لتوقعات سابقة بان موسكو تستعد لبحث مصير الرئيس السوري بشار الاسد بعد خروجه من سوريا.ونقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافاروف قوله "نحن لن نعقد محادثات حول مصير الاسد".واضاف لافاروف "كل المحاولات لتقديم نظرة مختلفة للوضع كانت غير مجدية حتى بالنسبة لديبلوماسية الدول التى عرفت بالتشويش على الحقائق حسب مصالحها".ونقلت الوكالة عن لافاروف تاكيده على ان الدول التى إنتقدت روسيا والصين على موقفهما المعارض من اصدار قرار من مجلس الامن الدولي كانت "غير امينة".في هذه الاثناء سحبت رومانيا سفيرها في دمشق الى العاصمة اللبنانية بيروت بسبب المخاطر الامنية في العاصمة السورية حسب ما اعلنت الخارجية الرومانية.وقالت الوزارة "ان الاوضاع الامنية في سوريا تتدهور سريعا حتى في قلب دمشق وهو ما ادى الى تخفيض الانشطة الديبلوماسية لرومانيا في سوريا".وتعتبر رومانيا واحدة من الدول الاوروبية القليلة التى اصرت على استمرار العمل في سفاراتها في دمشق رغم الاوضاع الامنية المتفاقمة. وكان الاف الرعايا الرومانيين عالقين في المعارك الدائرة في البلاد حيث ان اغلبهم متزوجين من سوريين.