ذكرت وكالة "فرانس برس" أن نحو 200 جندي من فوج بلفور ال35 للمشاة كانوا يتولون تأمين عملية الانسحاب غادروا كابول بالطائرة اليوم. وبذلك أنهت فرنسا مشاركتها في القوات الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (ISAF) قبل الموعد المقرر بعامين.وكانت فرنسا قد سلمت مهمة مراقبة منطقة سوروبي بالقرب من كابول، وهي آخر منطقة كانت تحت إدارة فرنسية، للسلطات الأفغانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.وجاء الانسحاب المبكر للقوات الفرنسية من أفغانستان تنفيذا لوعود الرئيس فرانسوا هولاند الانتخابية بأن الوحدات الفرنسية ستعود إلى وطنها قبل نهاية العام، رغم أن خطة الانسحاب المبكر التي أقرها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حددت عام 2013 موعدا لذلك.وفي العام المقبل سيواصل 1500 عسكري فرنسي، أغلبهم من الخبراء اللوجستيين والأطباء والمدربين، أداء خدمتهم في أفغانستان، حيث سيتولون المسؤولية عن الاستعدادات لنقل المعدات العسكرية إلى فرنسا. وتقرر الانتهاء من ذلك بحلول صيف 2013، ليبقى بعد ذلك في البلاد نحو 500 خبير عسكري سيتولون تأهيل الكوادر للجيش الوطني الأفغاني بدون مشاركة في مهام قتالية.وغي غضون ذلك دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوات حلف شمال الأطلسي المرابطة في بلاده مغادرة القرى الأفغانية بأسرع وقت ممكن والتمركز في قواعدها العسكرية قبل مغادرتها أفغانستان عام 2014.قال كرزاي في كلمة ألقاها في مؤتمر السفراء الأفغان المنعقد في كابول: "يجب على القوات الأجنبية الانسحاب من القرى والشوارع والميادين الأفغانية بأسرع وقت والمرابطة في قواعدها العسكرية والاستعداد التدريجي للعودة إلى بلدانها عام 2014".وذكر أن القوات الأمنية الأفغانية ستتولى المسؤولية عن ضمان الأمن والنظام في البلاد عام 2013. وأفاد كرزاي بأنه سيزور الولاياتالمتحدة في شهر كانون الثاني/يناير القادم لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين حول مسألة توقيع اتفاقيات أمنية من شأنها تحديد عدد معين من أفراد القوات الأمريكية الذين سيبقون في أفغانستان بعد عام 2014.